ردّت "الفيفا"، الجمعة، على الشكوى التي تقدّم به الاتحاد الجزائري لِكرة القدم، الخاصّة بِالمباراة التصفوية المونديالية بين "الخضر" والمنتخب الكاميروني. وقالت "الفيفا" في رسالتها إلى اتحاد الكرة الجزائري: "نأسف لأنه – وفقا لِتقديركم – يُمكن أن يكون لِقرارات الحكام تأثيرا سلبيا على مسار المباراة. لقد لاحظنا جيّدا العناصر التي تضمّنتها رسالتكم، ويُمكننا بِالفعل أن نضمن أن جميع الحوادث التي وقعت أثناء المباراة قد تمّ فحصها بِعناية من قبل حكام الفيديو (فار)، وفقا لِقوانين اللّعبة وبروتوكول مساعدي الحكم بِالفيديو". ونشر الإتحاد الجزائري لكرة القدم "الفاف" عبر الموقع الرسمي بيان كشف فيه عن مراسلة الفيفا التي أكدت بأنه يتم دراسة ملف منتخب الجزائر في الوقت الحالي على مستوى لجنة التحكيم التابعة لأكبر هيئة في كرة القدم الفيفا. ولم تُقدّم "الفاف" توضيحات أو تعليق على ردّ الاتحاد الدولي لِكرة القدم. ولم يتضمن بيان الاتحاد الجزائري ولا مراسلة الفيفا بشأن تظلمه صراحة أي رد نهائي صريح على التظلم الذي أودعه اتحاد الكرة الجزائري، كما أنه لم يشر لا إلى احتمال إعادة المباراة من عدمه، ولا حتى إلى إمكانية فرض عقوبة على حكم المباراة، الذي تظلم الاتحاد الجزائري ضده. وقال مصدر مسؤول بالاتحاد الجزائري بأن مراسلة الفيفا حول التظلم ضد الحكم والأحداث التي رافقت المباراة المذكورة، "هو خطوة أولى تؤكد من خلالها لجنة الحكام بالفيفا، على أنها تدرس التظلم بعناية حرصا على عدم إلحاق الضرر بأي طرف من الأطراف"، مضيفا:"على كل حال ننتظر ردا نهائيا من الفيفا بشأن الموضوع قبل اتخاذ الموقف المناسب من هذه القضية". ومنذ نهاية تلك المباراة، لم تتوقف الجماهير الجزائرية عن المطالبة بضرورة إعادة المباراة، مشيرين لتعرض "الخضر" للظلم من طرف الحكم الغامبي بكاري غاساما الذي أدار المواجهة، إذ رأوا أنه احتسب هدفاً غير صحيح للكاميرون (الهدف الأول)، إضافة إلى عم احتساب هدف سجله إسلام سليماني في الشوط الثاني من اللقاء، وكذلك تغاضيه عن احتساب عدة ركلات جزاء لمصلحة الجزائر، بحسب الجماهير ووسائل الإعلام المحلية. وفرضت لجنة الانضباط التابعة ل"فيفا" يوم 2 ماي غرامة مالية على الاتحاد الجزائري لكرة القدم بقيمة 3 آلاف فرانك سويسري؛ بسبب شغب الجماهير في مدرجات ملعب "مصطفى تشاكر"، وإلقاء المقذوفات وإشعال الألعاب النارية خلال المواجهة المذكورة. ..صراع إعلامي جزائري-كاميروني و"حرب" بيانات وتسببت الوقائع المذكورة في "حرب" إعلامية بين الصحافة في الجزائروالكاميرون، إذ أدلى مدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي بتصريحات قوية على قناة الاتحاد الجزائري على "يوتيوب" وجه فيها انتقادات لاذعة للحكم غاساما وللتحكيم الإفريقي والهيئات الكروية الإفريقية بشكل عام. وتسببت تصريحات بلماضي في إصدار الاتحادين الكاميرون والغامبي للعبة بيانات منددة بما بدر من مدرب الجزائر، قبل أن يرد الاتحاد الجزائري هو الآخر ببيانات مضادة دافع فيها عن مدربه وعن قضيته.