قبيل انطلاق اعمال الدورة ال 75 لمهرجان كان السينمائي الدولي 2022 لا حديث هنا في مدينة كان جنوبفرنسا الا عند حالة الازدحام الاستثنائي الذى راحت تعيشه المدينة بعد عامين من الايام العجاف اضطرت خلالها الي غلق قصر مهرجاناتها وفنادقها ومقاهيها ومطاعمها، وباتت جملة كامل العدد هي الجملة الاكثر حضورا على واجهة الفنادق والمطاعم والمقاهي، مع وصول عشرات من الالاف الى تلك المدينة من انحاء المعمورة للمشاركة في هذا الحدث والعرس الاستثنائي للسينما العالمية والذى ستتواصل اعماله في الفترة من 17 – 28 ماي الجاري . حالة الازدحام سيطرت على مهرجان كان لتصل الى شبكة الانترنت بالذات فيما يخص حجز التذاكر اليومية لجميع العروض مما تسبب في – سقوط – البرنامج والموقع وهذا ما دعي اللجنة المنظمة للمهرجان بارسال رسالة اعتذار وفتح موقع اضافي لاستيعاب الضغظ الهائل حيث اشارت المصادر الى ان الموقع شهد دخول اكثر من 50 الف مشارك دفعة واحدة لحجز التذاكر التى تم الاعلان عنها بحيث يتم حجز التذاكر قبل اربعة ايام من الموعد المقرر لكل فيلم وهذا ما احدث حالة من الضغط الم تتحمله تلك المواقع التى يفترض بانها تلبي احتياجات اكبر مهرجان سينمائي دولي وبمشاركة اكثر من 250 الف مشارك يغطون كافة التخصصات من بينها الاعلام والصحافة والنقد والفضائيات والتى يتجاوز عدد المشاركين تحت مظلتها الخمسين الف مشارك راحوا يبحثون في وقت واحد من اجل الحصول على التذاكر الخاصة بالافلام المشاركة في مختلف المسابقات والتظاهرات الرسمية . حالة الخلل الاستثنائي بلغت ايضا حركة القطارات التى تصل الى مدينة كان حيث اعلنت الشركة الخاصة بالقطارات والنقل عن تاخر اكثر من قطار من بينها القطار القادم من باريس صباح يوم 16 ماي حيث اضطر القطار للتوقف في مدينة سان رفائيل قبيل نصف ساعة من كان لوجود ازدحام في محطة كان واضطر العديد من الركاب الى استخدام التاكسيات لبلوغ مدينة كان وهذا ما جعل شركة القطارات الى انها ستقوم بتعويض جميع الركاب بما يعادل نصف قيمة التذكرة . بعيدا عن الازدحام الاستثنائي نتيجة الاستخدام المكننة والاتمته حيث استخدام التقنية العالية والتى لم تستطيع الصمود امام هجوم المشاركين وهو ما لمسناه عند استلام البطاقات الخاصة بالمهرجان حيث امتدت الطوابير لاكثر من ساعة تقريبا وهو ما كان يتم سابقا خلال اقل من خمس دقائق لا اكثر . ازدحام كان وازدحام شبكة الانترنت وحركة القطارات وغيرها من التفاصيل الصغيرة يتم تجاوزها بالنسبة لعشاق كان عبر تلك الاختيارات السينمائية العالية الجودة حيث بلغ عدد الافلام التى ستتنافس على السعفة الذهبية 23 فيلما من بينها فيلم عربي واحد لمخرج عربي مصري سويدي هو طارق صلاح عن فيلمه "صبي من الجنة" . كان رغم الازحام يبقي الموعد الاهم سينمائيا والحدث الاستثنائي الاكبر اعلاميا وفنيا .