استقبل صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم الأربعاء، إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" والوفد المرافق له. وحسب بيان للمجلس، فإن اللقاء شكل مناسبة لتبادل الآراء والمواقف تجاه مستجدات القضية الفلسطينية العادلة، وعلى رأسها لقاء المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي تم على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاستقلال الجزائر. وقد عبر هنية، -تضمن البيان-عن عظيم سعادته بتواجده في الجزائر مع شرف الزمان والمكان والمناسبة. مهنئا الجزائر برئاسة عبد المجيد تبون، بعيدها الوطني، وباحتفالاتها العسكرية والشعبية التي ترقى إلى عظمة تاريخها. وعبر عن عظيم امتنانه لجمع الإخوة الفلسطينيين في الجزائر من أجل توحيد الصف ونبذ الفرقة والشقاق. كما أكد رئيس المكتب السياسي ل "حماس" أن تحرير فلسطين لا يتم إلا بالمقاومة والوحدة التي تعد ضرورة وطنية. لذلك، لم نتردد في الاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الحريص على الوحدة الوطنية الفلسطينية، معتبرا أن هذا اللقاء الأخوي الفلسطيني يشكل مرحلة جديدة نحو بلورة رؤية متقدمة للنضال الفلسطيني وقد حظي بترحيب كبير من الشعب الفلسطيني الذي يضع آمالا كبيرة على هذا الحدث المفصلي، باعتباره مشهد جديد يبعث على الاعتزاز، حسب ذات المصدر. من جهته، ثمن صالح قوجيل اللقاء الأخوي الفلسطيني الذي تم بمبادرة كريمة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والذي رأب صدعا دام سنوات طويلة بين الإخوة الفرقاء، ولم شملهم من أجل توحيد كلمتهم وتركيز جهودهم نحو الهدف الأسمى وهو الحرية والاستقلال، داعيا إلى الاستلهام من ثورة نوفمبر المظفرة، والتي تنازل فيها الجزائريون عن هوياتهم وانتماءاتهم على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية، من أجل توحيد الصفوف وتوجيه الكفاح نحو طرد المستعمر من كافة ربوع الجزائر. وبدوره، جدد رئيس مجلس الأمة، التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للجزائر شعبا وحكومة، وهو ما فتأ يؤكد عليه رئيس الجمهورية في كل المناسبات الإقليمية والدولية... مشيرا إلى المكانة الوجدانية الرفيعة التي يكنها الجزائريونلفلسطين منذ نشأة الحركة الوطنية في مطلع القرن الماضي، وتشبثهم بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفقا للشرعية الأممية ولمبادرة السلام العربية. وقد اختتم اللقاء بتجديد العهد على نصرة القضية الفلسطينية وتقديم الدعم والمساندة اللامشروطة للشعب الفلسطيني، وعلى الحفاظ على اللحمة الوطنية الفلسطينية كسلاح فعال مواجهة الخطط الاستعمارية والاستيطانية للاحتلال الصهيوني.