كشفت عمليات مراقبة خضعت لها طائرات الخطوط الجوية الجزائرية في أوروبا بين شهري جانفي وماي 2012 بأنها مطابقة للمعايير الدولية ومعايير شركات الطيران الكبرى حسبما أكده مسؤول بوزارة النقل. وصرح مدير الطيران المدني والقياسة بوزارة النقل، مسعود شمام، لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش الندوة السنوية للشركة "أن نتائج عمليات مراقبة قامت بها المصالح المختصة للمفوضية الأوروبية كشفت خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية أن طائرات الخطوط الجوية الجزائرية مطابقة لمعايير شركات الطيران الأوروبية الكبرى". وأضاف أن هذه النتائج الايجابية هي ثمرة مخطط عمل تمت مباشرته سنة 2010 من طرف الخطوط الجوية الجزائرية وسلطة الطيران المدني استجابة للانشغالات المعبر عنها آنذاك من طرف المفوضية الاروربية بشان حالة بعض طائرات الشركة الوطنية. وذكر شمام أنه "في سنة 2010 أبدت المفوضية الأوروبية انشغالات بخصوص شركة الخطوط الجوية الجزائرية بعد عمليات مراقبة طائراتها في أوروبا، واستجابة لهذه الانشغالات أطلقت شركة الخطوط الجوية الجزائرية وسلطة الطيران المدني مخطط عمل لمعالجة هذه الملاحظات". وأوضح أن "هذا المخطط اسفر عن نتائج جيدة بما أن عمليات مراقبة قامت بها المفوضية بين شهري جانفي وماي 2012 لم تسجل النقائص التي تمت الإشارة إليها سنة 2010." ويكمن هذا المخطط في تحسيس وتكوين عمال الشركة لضمان "متابعة صارمة" من سلطة الطيران المدني ومراقبة طائرات الشركة قبل مغادرة التراب الجزائري. وأوضح شمام أن عمليات المراقبة التي قامت بها المفوضية الاوروبية لم تسجل في أي حال من الأحوال مشاكل متعلقة بأمن طائرات الخطوط الجوية الجزائرية. وكان شمام قد أكد لدى افتتاح الندوة السنوية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية انه "من الآن فصاعدا نوعية الخدمات أضحت الفيصل بين مختلف شركات الطيران في العالم". وفي المقابل، تستعد المفوضية الأوروبية لإرسال بعثات مساعدة تقنية، لمرافقة شركة الخطوط الجوية الجزائرية في تحسين معايير السلامة، تمهيدا لرفع قيود مفروضة عليها، بالتعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدني. وقالت المفوضية "أن الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي على استعداد لتخفيف قيود فرضت على شركات طيران مدنية في حال لمس تحسنا لدى هذه الشركات من ناحية السلامة والأمان". و أوضحت المفوضية في تقرير لها "إن بعثة المساعدة التقنية الأوروبية ستتوجه إلى الجزائر وذلك قبيل الإعلان عن التعديل الجديد للقائمة السوداء، التي تضم الشركات المحظورة في الاتحاد الأوروبي، والمقرر الإعلان عنها"، ورحبت المفوضية الأوروبية بالتقدم الذي أحرزته شركة الخطوط الجوية الجزائرية، التي فرضت قيود على حركتها بسبب بعض الثغرات". وأكدت المفوضية الأوروبية "أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية تسير في الطريق الصحيح لتجنب تسجيلها ضمن القائمة السوداء لشركات الطيران الممنوعة من دخول المجال الجوي للاتحاد الأوروبي".