أكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي على ضرورة تسطير برنامج تكويني في مجال الرقمنة، لفائدة الموظفين المعنيين من مهندسين وتقنيين بقطاع الثقافة والفنون وذلك بشكل دوري، وهذا من اجل تعزيز قدرة القطاع على تنفيذ سياسة التخطيط والتطوير والإدارة الخاصة به، كما سيعزز التواصل بين جميع الفاعلين في القطاع سواء على المستوى المركزي أو المحلي. وجاء ذلك خلال ترأسها اجتماعا عقد أول أمس، بمقر الوزارة وخصص لدراسة حصيلة وآفاق رقمنة قطاع الثقافة والفنون وذلك عملا بجملة التوجيهات المشار إليها في مخطط عمل الحكومة والتي تعدّ من أولويات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث تمّ التطرق إلى النقاط الآتية البوابة الجغرافية لقطاع الثقافة (Géoportail) وتتعلق أساسا بتصميم وتطوير نظام المعلومات الجغرافي والاتصال الوطني (SIG) والذي يعنى بالبنى التحتية للثقافة والمعالم التاريخية والمواقع الأثرية والقطاعات المحفوظة والحظائر الثقافية، كما تم التطرق إلى التسيير الالكتروني للوثائق الإدارية (GED) والذي سيساهم في اختصار العديد من الإجراءات وتقليص الاستعمال الورقي للوثائق من خلال رقمنتها وأرشفتها على المستوى المركزي و التسيير الإداري والخدمات عن بعد مشروع منصة رقمية لتسيير صناديق الدعم والمساعدات الممنوحة في إطار البرامج المسطرة على غرار الجمعيات، المهرجانات والسينما …إلخ. بالإضافة إلى تحسين نوعية الخدمات الادارية التوجه بالقطاع لتبني الآليات الجديدة المعتمدة لتحسين نوعية الخدمات التي تقدمها المؤسسات تحت الوصاية للمواطن كالحجز والدفع الالكتروني لثمن التذاكر مع إمكانية اختيار مكان الجلوس بفضل تقنية المسح الثلاثي الأبعاد لقاعة العرض، أخذ مواعيد عن بعد مع المديريات المعنية بالإضافة إلى مجموعة من التدابير الأخرى. أما في مجال الخدمات عبر الأنترنت فإن الموقع الرسمي لوزارة الثقافة والفنون يضم 21 منصة رقمية (E-SERVICESCULTURE.DZ) لإيداع الملفات والتسجيل عبر الأنترنت تخص مجمل الإجراءات ذات الصلة بطلبات المواطنين والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين (الفنانين، الناشرين، الكتاب، الجمعيات، الباحثين …إلخ) وكذا منصات لاستقبال أراء وانشغالات المواطنين والتي يمكن الولوج لها عبر الموقع الرسمي للوزارة، وسيتم قريبا اطلاق الموقع الالكتروني الجديد لوزارة الثقافة والفنون والذي سيضم العديد من البوابات الجديدة التي من شأنها أن تساهم في نشر المعلومة الثقافية وضمان جودتها بالمقابل أسدت الوزيرة تعليمات بضرورة انجاز وإطلاق النسخة الإنجليزية للموقع.