انطلقت الأحد بنواكشوط، على مستوى الخبراء، الأشغال التحضيرية للدورة ال19 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-الموريتانية للتعاون، التي من المقرر التئامها الأربعاء المقبل. وعلى مدار يومين، ستعكف لجنة الخبراء على الإعداد للطبعة ال19 لهذه اللجنة المشتركة، حيث ستقوم برفع توصياتها للجنة المتابعة التي سيترأسها، عن الجانب الجزائري، وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، وعن الجانب الموريتاني، وزير النقل والتجهيز. وبهذا الخصوص، أوضح المدير العام للبلدان العربية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ورئيس لجنة الخبراء عن الجانب الجزائري، نور الدين خندودي، أن هذه الدورة تأتي بعد ست سنوات من الغياب نتيجة انشغال البلدين بإجراء العديد من الاستحقاقات السياسية وكذا تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19). ويأتي انعقاد الدورة المشتركة الكبرى الجزائرية-الموريتانية، بناء على تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عقب زيارة الدولة التي كان قد قام بها نظيره الموريتاني، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الجزائر، شهر ديسمبر المنصرم. وفي ذات الصدد، أبرز المدير العام للتعاون الثنائي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج ورئيس لجنة الخبراء عن الجانب الموريتاني، محمد الحنشي الكتاب، الأهمية التي تمثلها هذه الدورة في مسار العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين. كما أكد بأن هذا الموعد الذي يعكس "إرادة قائدي البلدين في تمتين أواصر التعاون الثنائي"، سيتوج بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تهم قطاعات عدة. يذكر أن اجتماع الخبراء يجري حاليا على مستوى لجنة الشؤون الاقتصادية ولجنة الموارد البشرية ولجنة صياغة النصوص القانونية، للخروج بأرضية ستشكل محور عمل لجنة المتابعة التي سترفع، بدورها، توصياتها للجنة المشتركة الكبرى للتعاون على مستوى القمة.