وأشار رئيس أركان القوات البرية، في افتتاح أشغال ملتقى حول نزع الألغام لأغراض إنسانية، موجه للبلدان الأعضاء في مبادرة "5+5 دفاع"، إلى أن الأعمال المبرمج القيام بها بصورة جماعية تحتم علينا اختيار تعاون منسق يرتكز على تبادل الخبرات والمعلومات حول التكنولوجيات الجديدة في مجال الكشف والإبطال، وكذا الطرق الجديدة في نزع الألغام. وأضاف العميد بن جميل، أن هذا التعاون الذي: "نرجو أن يكون فعالا"، يهدف إلى تحديد الأدوات والميكانيزمات الضرورية التي تسمح بوضع شبكة عملياتية لتبادل ومعالجة المعلومات، وإعداد ووضع خارطة طريق مشتركة، تضمن التعاون في مجال نزع الألغام، وتطهير الأرض من كل المتفجرات المبتكرة والذخائر المتفجرة. كما يرمي التعاون إلى برمجة وتنفيذ ملتقيات وتمارين تهدف إلى تبادل الخبرات، وتدعيم دول الشمال للمجهودات المبذولة من طرف دول الجنوب. وأضاف رئيس أركان القوات البرية، أن التوصيات التي تنبثق في هذا السياق، ستطرح للمصادقة عليها من طرف وزراء دفاع دول المبادرة، أثناء الدورة المقبلة، التي ستنعقد بمالطا، خلال شهر ديسمبر 2010. وذكر بأن النشاطات المخططة والمنفذة في هذا الإطار، خصوصا الملتقيين حول نزع الألغام لأغراض إنسانية، المنفذين في كل من ليبيا (30 و31 أكتوبر 2007)، وايطاليا (من 17 إلى 21 نوفمبر 2008)، والزيارة التي جرت بتاريخ 23 أكتوبر 2007 للمدرسة التطبيقية العليا للهندسة بأنجي (فرنسا)، تعتبر(...) فرصة لإحصاء وتسجيل اختياراتنا، التي تتيح لنا التعاون في مجال التكوين والتجهيزات أساسا في ميدان نزع الألغام لأغراض إنسانية، ومكافحة المتفجرات المبتكرة والمصممة من طرف المجموعات الإرهابية. كما أبرز مكافحة مخلفات الحرب والمتفجرات المبتكرة، التي تقودها معظم بلداننا (مبادرة 5+5 دفاع) بصفة مستمرة تجاه هذه الأخطار التي تترصد المواطنين عامة، مشيرا إلى أن استئصال هذا الخطر يستدعي تنسيق الجهود وتقنينها. للتذكير، فإن هذا الملتقى الذي ستختتم أشغاله، اليوم، يجري بمشاركة دول كل من الجزائروفرنسا وإيطاليا وليبيا ومالطا وموريتانيا والمغرب والبرتغال وإسبانيا وتونس.