صرح الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، رضوان معاش، السبت، من ولاية تبسة أن احياء ذكرى المولد النبوي الشريف المصادف ل 12 من شهر ربيع الأول من كل سنة هجرية فرصة لاستذكار هدي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وقال المتحدث خلال إشرافه، ممثلا لوزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، على الاحتفالات الرسمية بهذه المناسبة من هذه الولاية، أن "إحياء ذكرى مولد خير الأنام يعد فرصة سانحة لتجديد النية الخالصة للمولى عز وجل والاقتداء بسيرة النبي المصطفى واستذكار خصاله الطيبة". وتطرق معاش إلى "الدور البارز للمعلم الذي تم الاحتفال بيومه الوطني منذ أيام (5 أكتوبر من كل سنة) في التعليم ومشاركته القيمة والفعالة في مسيرة البناء والتشييد المجتمعي"، مفيدا بأنه "يماثل هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام في نشر تعاليم الدين الإسلامي". وأضاف المسؤول أن "الأئمة والمرشدين وأساتذة الشريعة وتحفيظ القرآن الكريم تقع على عاتقهم أيضا مسؤولية التوعية السليمة والإرشاد الديني والتوجيه نحو الطريق المستقيم وتقويم السلوكيات بالنسبة لكل فئات المجتمع خاصة منهم النشء الجديد". من جهته، اعتبر والي تبسة، السعيد خليل، أن هذه المناسبة "فرصة لاستذكار صفات ومآثر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتجد يد الدعوة للابتعاد عن التطرف والخلومن الغلو". وأضاف الوالي بأن الاحتفال بذكرى مولد رسول الله من خلال إحياء العادات والتقاليد المرتبطة بالموروث الشعبي والثقافي لكل منطقة يشكل "مناسبة لاستلهام الدروس والعبر ودافعا لمضاعفة الأجر والتشجيع على العمل الخيري وتقويم النفوس". واحتضنت ولاية تبسة الاحتفالات الرسمية لهذه المناسبة بتنظيم ندوة دينية حول "محبة رسول الله وهديه في التعليم"، إلى جانب إقامة عدة نشاطات ميزتها الأجواء الروحانية بالمسجد القطب الشيخ العربي التبسي بعاصمة الولاية تخللتها دروس حول السيرة النبوية وحلقات للذكر ووصلات في المديح الديني. وتم مساء الجمعة تكريم الفائزين في مختلف المسابقات في حفظ القرآن الكريم وحول السنة النبوية الشريفة وأحسن قصيدة في مدح الرسول الكريم.