سجّلت المديرية العامة للغابات اندلاع 1400 حريق منذ بداية الصيف بينها 70 حريقا خلال نهاية الأسبوع الماضي. قال المكلف بحماية الغابات بالمديرية العامة للغابات محمد عباس، في تصريح للإذاعة أمس، إن أجهزته أحصت منذ 1 جوان ولغاية نهاية جويلية الماضي 1400 حريق في 14 ولاية أتلفت ما يزيد عن 8 ألاف هكتار، منها 6148 هكتار من الغابات و1997 من الأدغال. وأكد عباس أن أجهزة الغابات تجند كل الوسائل والإمكانات من أجل إخماد الحرائق التي لا يزال منها 26 حريقا مشتعلا. وتشهد الجزائر منذ بداية الصيف موجة حر كبيرة أودت بحياة 42 شخصا. وأوضح عباس أن الحرائق سجّلت في 14 ولاية ومنها تيزي وزوب10 حرائق، والبليدة 10 حرائق، الطارف 8 حرائق، جيجل 4 حرائق وعين الدفلى 5 حرائق وحريقين في سكيكدة وحريقين أيضا في سوق أهراس و5 حرائق في بجاية. وأكد عباس أن مصالح الغابات تجند كل الوسائل والإمكانات من أجل إخماد هذه الحرائق التي لا يزال منها 26 حريقا مشتعلا لغاية أمس. وكان آخر حريق سجّل بالبويرة اندلع بين 2 و4 أوت وتسبب في إتلاف أزيد من 482 هكتارا من الغطاء النباتي بتيكجدة والأشجار المثمرة وحقول الحبوب. وسجّل منذ انطلاق حملة مكافحة حرائق الغابات مطلع جوان الماضي بالولاية، إتلاف 44ر1283 هكتارا من الغطاء النباتي منها ما يزيد عن 609 هكتار من الغابات. ويشير المخطط الوطني لمكافحة حرائق الغابات لحملة 2012، أن الجزائر تشهد سنويا احتراق حوالي 20 ألف هكتار من الثروة الغابية، وأن اللجنة الوطنية لحماية الغابات المكلفة بإعداد مخطط مكافحة الحرائق بالتنسيق مع الهيئات المعنية من ممثلين عن 12 وزارة و12 هيئة وطنية لها علاقة بحماية الغابات ستعكف على تطبيق إجراءات مكافحة حرائق الغابات التي وضعتها المديرية العامة للغابات والحماية المدنية بالنسبة لحملة 2012 والتي تمتد من الفاتح جوان إلى غاية 30 أكتوبر. وجندت الحماية المدنية 416 مركزا للمراقبة يسهر عليها 1120 عنصرا مكلفين بالمراقبة والإنذار وكلّف 2488 عنصرا بالتدخل السريع على مستوى 483 فرقة وتسخير 295 شاحنة صهريج خفيفة مخصصة لحرائق الغابات، و19 شاحنة ناقلة للمياه و26 شاحنة صهريج متوسطة لإخماد الحرائق فضلا عن تسخير الموارد المائية من خلال إحصاء 2513 نقطة مائية تقع على مستوى الغابات أوبالقرب منها والتي تستعمل لتموين وسائل التدخل. واقتنت المديرية العامة للغابات 1780 جهازا لا سلكيا للاتصال (في.أش.أف) من أجل السماح بإعطاء الإنذار بشكل أسرع عند نشوب حريق وتعزيز التنسيق في مجال التدخل وتجنيد وسائل المكافحة.