أشرفت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي على التنصيب أحمد زازة مديرًا للثقافة والفنون لولاية تيميمون، خلفًا لعبد القادر بومرجان مدير الثقافة والفنون لولاية أدرار الذي كان يسير قطاع الثقافة والفنون بالنيابة على مستوى ولاية تيميمون. وبالمناسبة قدمت الوزيرة تشكراتها للمدير القديم على كل المجهودات التي بذلها خلال فترة تسييره للقطاع على مستوى ولاية تيميمون، كما قدمت تعليمات للمدير الجديد تتعلق خاصة بضرورة إشراك كل الفاعلين في قطاع الثقافة والفنون لتثمين الموروث الثقافي المادي واللامادي الذي تزخر به المنطقة والمصنف ضمن التراث العالمي، وكذا المحافظة عليه، علاوةً على ضرورة تبني مقاربة اقتصادية واضحة المعالم في القطاع. كما قامت الوزيرة على هامش زيارتها لولاية تميمون وفي إطار تعزيز مجهودات الدولة للرقيّ بالولايات العشر الجديدة ومرافقتها، وتماشيًا مع استراتيجية الوزيرة بزيارة إلى مكتبة بلدية "شروين" بولاية تيميمون، أين قامت بإهداء 2500 كتاب لتدعيم رصيدها، على أن تستلم في غضون الأيام المقبلة "مكتبة أولاد سعيد" كمية مماثلة من الكتب، ستسلمها السلطات المحلية نيابة عن السيدة وزيرة الثقافة والفنون، ويحتوي هذا الرصيد على كتب موجهة لكافة الفئات العمرية وفي جل التخصصات، حرصا منها على تشجيع ثقافة المقروئية والمطالعة، خاصة في مثل هذه المناطق. …دورات تكوينية دورية لفائدة المهتمين بإعادة تأهيل العمارات الطينية كما قامت الوزيرة أيضا بزيارة إلى المركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين، الذي يقع تحت وصاية وزارة الثقافة والفنون، حيث جاء إنشاؤه تبعا لإرادة الوزارة في حفظ المراكز التاريخية الجزائرية المبنية بالطين، وهو مكلف بإعادة تأهيل صورة العمارات الطينية وضمان ترقية وتثمين التراث الثقافي المبني بالطين والمهارات المتصلة به قصد ضمان حفظ دائم لهذا الجزء الكبير من التراث الوطني، علما أنه الوحيد من نوعه في المنطقة العربية، واستمعت الوزيرة إلى عرض تعريفي قدمه المكلف بتسيير المركز، حيث أسدت تعليمات بضرورة الاعتناء به أكثر وبالبنايات الترابية المبنية من مادة الطين، لما لها من فوائد عديدة على المواطن والاقتصاد، وكذا حفاظا على هذا الإرث الثقافي من الزوال، وفي هذا الصدد أكدت الوزيرة أن مصالحها قامت رسميًا بتسجيل عملية ترميم المركز بعنوان السنة المالية 2022، وأمرت الوزيرة بهدف التحسيس والحفاظ على التراث الثقافي وترقية المهارات المرتبطة به، بتنظيم دورات تكوينية دورية لفائدة المهتمين من كل ولايات الوطن، مبدية استعدادها للمساهمة في إعداد مضمون هذه التكوينات، على أن تستهدف خاصة حرفة النقش والزخرفة على الطين، مع ضرورة إشراك مختلف جمعيات وفعاليات المجتمع المدني المهتمة بالمجال. …توقيع اتفاقية تعاون بين مديرية الثقافة ومديرية التكوين والتعليم المهنيين بالولاية كما عرفت الزيارة توقيع اتفاقية تعاون بين مديرية الثقافة والفنون لولاية تيميمون ومديرية التكوين والتعليم المهنيين لذات الولاية، وذلك من أجل التعاون المثمر بين القطاعين، وعملاً باتفاقية الإطار للشراكة ما بين وزارة الثقافة والفنون ووزارة التكوين والتعليم المهنيين، حيث تم الاتفاق على تحديد إطار التعاون والتنسيق بين طرفي الاتفاقية في مجال التكوين في مختلف المهن التي تدخل في الصناعة السينمائية، تسطير برامج تكوين محددة الأهداف تمس مختلف مهن السينما مع تحديد الفترة الزمنية، تكوين لجان مختلطة بين المركز الجزائري لتطوير السينما ومديرية التكوين والتعليم المهنيين بولاية تيميمون من أجل إحصاء كل المهن المرتبطة بالصناعة وتحديد محتوى التكوين في كل تخصص، وكذلك تحديد شروط الالتحاق في التكوين في مختلف هذه المهن، على أن يتكفل المركز الوطني لتطوير السينما بتأطير وتكوين المكونين من خلال توفير المختصين في مجال السمعي البصري عامةً والسينما خاصةً، علاوةً على تكفله بالمتربصين بعد التخرج وإدماجهم في مختلف المشاريع السينمائية على مستوى ولاية تيميمون، وهذا حسب الاحتياجات والإمكانيات المتوفرة.