تنفس حلفاء الولاياتالمتحدة في أوروبا الصعداء مع اقتراب منافسات انتخابات التجديد النصفي من نهايتها، حيث يعتقد حلفاء واشنطن أن الهوامش الضئيلة للسيطرة على الكونغرس بين الديمقراطيين والجمهوريين لن تعرض الدعم الأمريكي لأوكرانيا للخطر في مواجهة العدوان الروسي. ومن كييف إلى برلين وتبليسي (جورجيا) تم القضاء على المخاوف من أن أغلبية جمهورية أكبر ستعيد الولاياتالمتحدة إلى العقلية الانعزالية لرئاسة ترامب. لكن المجتمع الدولي سيراقب عن كثب ما تعنيه الحكومة المنقسمة على الأرجح لدور الرئيس بايدن القيادي بين الحلفاء، وفقاً لصحيفة "ذا هيل" القريبة من الكونغرس الأمريكي. ورغم الارتياح الأوروبي، لا تزال مجموعة من الجمهوريين المدعومين إلى حد كبير من الرئيس السابق ترامب تضع مصير الدعم الأمريكي لأوكرانيا تحت ضغط متزايد. والولاياتالمتحدة هي أكبر مورد للمساعدات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا، ويستعد الأوروبيون لعودة ترامب المحتملة بعد إعلانه عن عودة قريبة للسباق الانتخابي. وقال ماتياس ماتياس من مجلس العلاقات الخارجية في حديث مع الصحيفة إنه يعتقد أن هناك نوعاً من من الارتياح، خاصة في أوروبا، بسبب توقف الحركة الجمهورية "الترامبية" قليلاً في مساراتها. وأضاف " سينتج عن عام 2024 حالة من الرئاسة الانعزالية مرة أخرى". وقالت خاتيا ديكانويدزي، المشرعة المعارضة من جورجيا، إن الجمهور الجورجي "مهتم بمن سيفوز في مجلس النواب الأمريكي ومن سيدير مجلس الشيوخ وما هو التوازن، وما الذي سيتقرر فيما يتعلق بالدعم الأوكراني". والسؤال الشائع جداً في أوروبا هو: هل سيعود ترامب؟. وقالت العديد من الصحف الألمانية إن حاكم فلوريدا الجمهوري والمرشح المحتمل للرئاسة، رون ديسانتيس، قد يكون أكثر خطورة من ترامب. ورحب الأوروبيون بتركيز الرئيس جو بايدن على تحسين العلاقات عبر الأطلسي. وحسب ما ورد، فإن الناس في أوروبا يتساءلون عما سيحدث في عام 2024، وهم يرون خطابات أكثر تطرفاً وأقل دعماً عبر الأطلسي.