قال رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، أن حزبه لم يفصل بعد في المشاركة في الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها أواخر شهر نوفمبر المقبل، وأعلن عن عقد مجلس وطني أواخر الشهر الجاري لدراسة اقتراحات وقرارات وأوليات القاعدة بخصوص المشاركة من عدمها. صرّح الطاهر بن بعيبش، في ندوة صحفية نشطها أمس بفندق السفير بالعاصمة، أن حزبه بصدد مواصلة الهيكلة، ولا تهمه الانتخابات بالدرجة الأولى بقدر ما يهمه تنظيم صفوفه وقواعده. ويعتقد بن بعيبش "أن الانتخابات المحلية لا تقدم ولا تؤخر في شيء، والمقاعد لا تهمم بقدر ما يهم إجراء الانتخابات في نزاهة وشفافية، وأن انتخابات العاشر ماي ثبطت الإرادات والعزائم لدى المواطنين والإطارات، سواء للتصويت أو الترشح". وفسر المتحدث "الجمود السياسي" الذي تعرفه البلاد على مختلف الأصعدة، سواء تأخر تشكيل الحكومة وغياب الأحزاب والركود وغياب الحراك السياسي، ب"صدمة" نتائج التشريعيات الماضية. وقال المتحدث أن تأخر تشكيل الحكومة سؤال يطرحه الجميع. وفي اعتقاد بن بعيبش أن "الأوضاع في الجزائر داخليا وخارجيا لا تبشر بالخير، وغياب أية رؤية للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية وعدم وجود أي تفهم أو استجابة من السلطة، وإصراره على اعتماد رؤية الانغلاق والحل الأمني لمختلف الحركات الاحتجاجية، سيضاعف حجم التوتر بين مكونات المجتمع"، ليشير إلى أن الجزائر تشهد اليوم تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة رغم البحبوحة المالية التي تعيشها البلاد. وتحدّث رئيس الحزب عن "أطماع تكتلات إقليمية" تحيط بالجزائر بحكم موقعها الجغرافي والتاريخي وشساعة مساحتها وما تحتويه من معادن وثروات متعددة، ليضيف أن "ما يحدث اليوم بحدودنا الصحراوية يجعلنا نخاف من المستقبل".