وضع مجمع سونلغاز "خارطة طريق استعجالية لتصنيع الكاشف محليا، تنفيذا تعليمات رئيس الجمهورية حسبما ما كشفه لوكالة الأنباء الجزائرية الناطق الرسمي باسم مجمع سونلغاز، خليل هدنة. حيث سيتم دراسة وتطوير الجهاز بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فيما ستتكفل وحدة من سونلغاز بعملية التصنيع". وتتراوح مدة صلاحية الكاشف المحلي بين 3 و4 سنوات، وفق المسؤول الذي أوضح أنه يجري حاليا إعداد دفتر شروط تمهيدا لطرح مناقصة دولية ووطنية من أجل تلبية تدريجية للحاجيات الوطنية على هذه الأجهزة و المقدرة ب 22 مليون كاشف ذي جودة عالية يتم توزيعه مجانا. وبهدف تحسين نوعية المدفآت، كشف هدنة أن سونلغاز ستشرف على "افتتاح ثلاث مخابر للمراقبة التقنية لمعدات المدفآت في العاصمة، وهران وسطيف كعملية استباقية عاجلة، ثم بشار ورقلة وعنابة، ليتم تعميمها في 58 ولاية لاحقا". وفي هذا الإطار، توصل مركز البحث العلمي والتقني في التحليل الفيزيائي والكيميائي ببوسماعيل إلى اختراع جهاز تسيير تسرب الغاز الطبيعي وأحادي أكسيد الكربون، حسب ما صرح به المدير المساعد بالمركز، شبوط رضوان. ويقوم الجهاز، حسب ذات المصدر، في المرحلة الأولى بقطع التيار الكهربائي في حال كان الأمر يتعلق بتسرب الغاز الطبيعي، ثم يقطع الغاز ويشغل مراوح التهوية لشفط الغاز إلى خارج المنزل. وأوضح شبوط أنه تم "تزويد الجهاز بخاصية إرسال إنذار صوتي لصاحب المنزل عن طريق مكالمة هاتفية لإعلامه بتسرب الغاز أو ارتفاع نسبة أحادي أكسيد الكربون، وخاصية بعث رسالة إلى الحماية المدنية، فيها رقم هاتف المعني وموقع المنزل بدقة ضمانا لسرعة التدخل". وعلى صعيد المتعاملين، أوضح رئيس المصلحة التقنية التجارية بالمديرية العامة لمؤسسة "سوناريك" العمومية، قدور سالم شريف، أن المؤسسة "تنتج مدفآت ذات جودة عالية، لكنها تواجه نقصا في الكواشف"، علما أن وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، كان قد وعد، خلال الأبواب الوطنية المفتوحة حول تصدير المنتوجات الكهرو-منزلية والمعدات الإلكترونية (من 29 إلى 31 يناير)، بمعالجة هذا النقص. في نفس السياق، كشف نائب المدير العام بمجمع "كوندور" الذي يعد المصنع الوحيد لأجهزة الكشف عن أحادي أكسيد الكربون محليا، محمد صالح دعاس، عن توقيع اتفاقية مع مركز البحث في التكنولوجيا المتطورة ببابا حسن، الذي ابتكر مستشعرا سيمكن المجمع من رفع نسبة الإدماج في الكاشف الذي يصنعه إلى 100 بالمائة. للاشارة، تشهد أجهزة الكشف عن أحادي أكسيد الكربون المنزلية إقبالا كبيرا من قبل المستهلكين، خصوصا في هاته الفترة الشتوية، فيما يحرص التجار على إرفاقها بالمدفآت، في انتظار بداية تزويد المنازل بهذه الأجهزة مجانا من قبل مجمع سونلغاز، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. ويجمع تجار الأجهزة الكهرو منزلية على تنامي الطلب في الأسابيع الأخيرة على الكواشف، ما أدى إلى تراجع المخزون في السوق الذي يعتمد بشكل كبير على الاستيراد من الصين. ولوحظ توفر علامة واحدة مصنعة محليا، سعرها في حدود 1300 دج، بينما تتراوح أسعار العلامات المستوردة بين 2650 دج و4000 دج، بمدة صلاحية من 3 و10 سنوات.