افتتح بقصر رام الله الثقافي بمدينة رام الله، أول أمس، مهرجان "شاشات" الثامن لسينما المرأة تحت عنوان "أنا امرأة من فلسطين"، بمشاركة عشرة أفلام لمخرجات فلسطينيات من الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت مديرة المهرجان ومدير عام شاشات علياء أرصغلي، إن" المهرجان سيستمر لمدة ثلاثة أشهر، حيث سيتم عرض الأفلام المشاركة، وعددها عشرة، في جولة موسعة تشمل 14 مدينة وأربعة مخيمات بالضفة الغربيةوغزة لكي تصل إلى كل أنحاء فلسطين من خلال المؤسسات الثقافية والاجتماعية والجامعات في الضفة الغربية وقطاع غزة"، مشيرة إلى أن هناك 21 مؤسسة ثقافية وثماني جامعات فلسطينية تشارك في المهرجان الذي يقام بتمويل من الاتحاد الأوروبي. وأضافت أرصغلي أن المهرجان يهدف إلى ربط الوطن في ظل بناء الجدار الفاصل وإقامة الحواجز الإسرائيلية، ومأساة الانقسام الفلسطيني، حيث تشارك أربع مخرجات من الضفة الغربية مقابل ست مخرجات من قطاع غزة في هذه الدورة الثامنة. وأشارت مديرة "شاشات" إلى أن هذا المهرجان هو الأكثر استمرارية في فلسطين والعالم العربي، حيث يتم تنظيمه للعام الثامن. وأكدت أن ما ميز المهرجان في دورتيه الأخيرتين أنه جاء بصناعة وطنية بحتة بعكس ما كان في السنوات السابقة الذي كان يتخلله عروض لأفلام عربية وأجنبية، وذلك من أجل خلق حالة مجتمعية مهتمة برؤية الواقع الفلسطيني من خلال عيون المرأة المبدعة. من جانبها، رأت المخرجة تغريد العزة، إحدى المشاركات في المهرجان على مدار 4 سنوات، أن المهرجان هذه السنة كان أكثر ضجة إعلامية عن السنوات السابقة، مشيرة إلى أنها حاولت إبراز المرأة الفلسطينية القوية والتي من حقها الظهور بهذا الشكل في فيلمها الدرامي "دبلة الخطوبة"، والذي تدور أحداثه حول أهمية فترة الخطوبة والتي تعتبر ضرورية للتعارف والتفاهم والتي تصطدم مع العادات والتقاليد والثقافة. يذكر أنه سيكون لهذا المهرجان افتتاح آخر في الرابع من الشهر القادم بقاعة رشاد بغزة.