قالت السلطات الأمنية في تونس إنها أوقفت أكثر من 2300 شخص في حملة أمنية لمكافحة الهجرة غير النظامية، بينما أنقذت 45 شخصا وانتشلت جثة مهاجر إثر غرق قارب كان يقلهم. وفي بيانات نشرها الحرس الوطني في أعقاب حملة أمنية بين يومي الثالث والتاسع من الشهر الجاري، ضبطت قوات الأمن 2001 شخص في محاولات لتجاوز الحدود البرية و305 آخرين تم ضبطهم في البحر. كما أوقف الأمن 39 شخصا من الوسطاء ومهربي البشر و32 مفتشا عنهم من قبل القضاء، وصادر تسع قوارب تقليدية الصنع كانت معدة لعمليات هجرة غير نظامية. وشهد هذا العام تدفقا كبيرا لمهاجرين أغلبهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء على الجزر الإيطالية القريبة انطلاقا من السواحل التونسية لكن الأعداد بدأت في الانحسار مع دخول فصل الشتاء وتشديد الرقابة الأمنية على السواحل، لاسيما بجهة صفاقس التي تعد منصة رئيسية لأنشطة الهجرة غير الشرعية. وأفاد الحرس الوطني التونسي، في وقت سابق هذا الشهر باعتراض أكثر من 69 ألف شخص في عمليات هجرة غير نظامية منذ بداية العام الجاري، بجانب إيقاف ما يفوق 1600 من وسطاء ومهربي البشر. ويضغط الاتحاد الأوروبي لكبح موجات الهجرة في ظل تعثر الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق مع تونس رغم توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين منذ يوليو الماضي.