* 27 فلسطينياً ماتوا جوعاً والكيان أعدم أطفالاً في مجمع الشفاء أكد فولكر تورك، المفوض الأممي لشؤون حقوق الإنسان، أن استخدام إسرائيل التجويع في قطاع غزة كأسلوب في الصراع، يعد جريمة حرب، مشيرًا إلى أن المحاكم الدولية هي التي ستحدد ما إذا كان ذلك يحدث بالفعل أم لا. وحذرت الأممالمتحدة من مجاعة وشيكة، حيث يواجه نحو 1.1 مليون شخص في قطاع غزة وضعا مأساويا. ووفقا للأمم المتحدة والخبراء القانونيين الدوليين، فإن إسرائيل تعد قوة محتلة لأنها تسيطر عمليا على جميع نقاط الدخول إلى قطاع غزة والإمدادات الموجهة له، وترفض إسرائيل ذلك لانها انسحبت عسكريا من قطاع غزة في عام 2005. .. 70 بالمائة من سكان شمال قطاع غزة أصبحوا على حافة من المجاعة قالت منظمة "آكشن إيد" الدولية، الثلاثاء، أن 70 بالمائة من سكان شمال قطاع غزة أصبحوا على حافة المجاعة، مؤكدة على ضرورة إتخاذ تدابير عاجلة لتسهيل إيصال المساعدات على نطاق واسع وتجنب الجوع الكارثي، مؤكدة أن ما يحصل "وصمة عار على ضمير الإنسانية". وأضافت المنظمة في بيان صادر عنها، أن المجاعة وشيكة في المحافظات الشمالية ومن المتوقع أن تحدث في أي وقت بين منتصف مارس ومايو 2024، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني منعت آلاف الأطنان من المساعدات من العبور برا من رفح وإلى شمال غزة، حيث تشتد الأزمة خلال الأشهر القليلة الماضية. ولفتت إلى أنه وفق مسؤولين في الأممالمتحدة فإن ربع المواطنين في غزة أصبحوا على بعد خطوة من المجاعة، كما أفادت منظمة "اليونيسف" بأن طفلا واحدا من بين كل ثلاثة أطفال يعاني سوء التغذية الحاد، كما أشار التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن جميع الأسر تقريبا تقلل وجباتها حتى يتمكن أطفالها من تناول الطعام، في حين أشار التقرير أيضا إلى ارتفاع حاد في وفيات الأطفال وهو ما يعتقد خبراء التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أنه قد يشير إلى بداية وشيكة للمجاعة. وأكدت "آكشن إيد" أن هناك العديد من النساء يعانين مشاكل صحية، ما تسبب بمشاكل فقدان الوزن لديهن ولدى أطفالهن، كما يولد الأطفال بوزن أقل من 3.5 كيلو غرام، وهو متوسط الوزن الطبيعي للطفل حديث الولادة، نتيجة لنقص المواد الغذائية المغذية وخاصة للنساء الحوامل. وأشارت إنه رغم وجود محاولات لإيصال الغذاء والمساعدات إلى المحتاجين، إلا أن التقارير تفيد بأن الهجمات التي شنتها القوات الصهيونية على مراكز توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة هددت سلامة إيصال المساعدات في جميع أنحاء غزة، ما ترك الكثيرين دون مساعدات منقذة للحياة مثل الغذاء والإمدادات الطبية. وسجلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عددا غير مسبوق من الانتهاكات ضد موظفيها ومنشآتها منذ بدء العدوان الصهيوني على القطاع، إذ قتل ما لا يقل عن 165 من أعضاء فريق الوكالة، وتم استهداف أكثر من 150 منشأة. كما يواجه حوالي 2.000 طبيب وطاقم طبي في شمال غزة مجاعة شديدة، ما يجعلهم منهكين غير قادرين على إطعام أنفسهم بشكل صحيح أثناء العمل على مدار الساعة على إنقاذ الأرواح. وأدى نقص المساعدات والإمدادات المتوفرة في غزة إلى ارتفاع أسعار السوق بالنسبة إلى الضروريات مثل حليب الأطفال والحفاظات والدقيق وغيرها من المواد الأساسية وذلك في حال توفرها. .. 27 فلسطينياً ماتوا جوعاً والكيان أعدم أطفالاً في مجمع الشفاء أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، أنّ 27 فلسطينياً ماتوا جوعاً، بالتزامن، أكّدت أنّ الكيان أعدم 50 فلسطينياً في مجمع الشفاء بينهم عدّة أطفال. جاء في بيان للوزارة المذكورة، أنّ ال 27 فلسطينياً – معظمهم أطفال – قضوا بسبب سوء التغذية الناتج عن الجوع شمالي القطاع. وأكدت الوزارة ذاتها أنّ قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة دامية وأعدمت 50 فلسطينياً من المدنيين والمرضى والنازحين، كما اعتقلت قرابة 200 آخرين في مستشفى الشفاء ومحيطه بمدينة غزة. وشدّدت وزارة الصحة الفلسطينية على أنّ قوات الاحتلال أطلقت النار والقذائف والصواريخ بكثافة داخل مستشفى الشفاء تجاه المرضى والنازحين والمدنيين. وقالت إنّ عملية اقتحام المستشفى شارك فيها المئات من جنود الاحتلال المدجّجين بالسلاح والكلاب البوليسية وعشرات الدبابات والطائرات المسيّرة والمروحية. وطالبت الصحة الفلسطينية مجدداً المنظمات الأممية والدولية كافة وكل دول العالم بالتدخل الفوري والعاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية ووقف العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة. ..المرضى المحتجزون يصومون لليوم الثاني دون إفطار نقلت قناة "الجزيرة" القطرية عن مراجع فلسطينية أنّ المرضى والطواقم الطبية المحتجزين في مستشفى الشفاء يواصلون صيامهم لليوم الثاني على التوالي من دون إفطار، وذلك لعدم توفر الماء والطعام نتيجة حصارهم من قبل قوات الاحتلال. ..التغطية على الإخفاق قالت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إنّ استمرار العدوان الصهيوني الإجرامي على مستشفى الشفاء في غزة هو محاولة للتغطية على إخفاق الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية. ودعت حماس، الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأممالمتحدة إلى التحرك لوقف المجزرة في مستشفى الشفاء، كما حذّرت من الاستمرار في استهداف المدنيين والمراكز الطبية المحمية بالقانون الدولي.