أطلقت المندوبية الوطنية للأمن في الطرق لولاية توقرت، حملة تحسيسية وقائية للحد من حوادث المرور التي تتسبب فيها قطعان الإبل السائبة، وتزويد أصحابها بأشرطة ضوئية عاكسة لتسهيل رؤيتها من طرف السائقين خاصة خلال الفترة الليلية. الحملة الوطنية التي بادرت بها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وبرعاية والي الولاية السيد عثمان عبد العزيز، تتزامن مع بداية فصل الربيع الذي تلجأ فيه هذه الحيوانات إلى أماكن الرعي للتزاوج، ما يشكل خطرا على سائقي المركبات في الطرقات الوطنية. قتيلان وأربعة وعشرون جريحا حصيلة ستة حوادث مرور تم تسجيلها بولاية توقرت مند جانفي 2023 إلى اليوم، الحصيلة ورغم انها غير ثقيلة إلا أن الإصابات فيها غالبا ما تكون مميتة وأضرارها المادية جسيمة وتنتهي بتحطيم شبه كلي للمركبات، ما يستوجب حسب مصالح الحماية المدنية تنبيه السائقين بخطورة هذا الحيوان الذي يتسم بضخامة الجثة، وبطء الحركة. وللتقليص من هذه الحوادث المميته بادرت المديرية الولائية للأمن عبر الطرقات بتوقرت إلى إطلاق هذه الحملة التحسيسية بمعية إدارات عمومية، مصالح الأمن والدرك الوطني، الحماية المدنية، وجمعيات محلية. حيث سيقومون طيلة شهر بتقديم نصائح وإرشادات مرورية لمستعملي الطرقات حول خطورة الظاهرة، حسبما اوضحه السيد لطفي أمين مولدي المندوب الولائي للوقاية والأمن عبر الطرق. من جهته اشار المندوب الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق السيد أحمد نايت الحسين ولدى إشرافه على انطلاق الحملة رفقة السلطات المحلية إلى إمكانية تعميمها على باقي ولايات الوطن الجنوبية للحد من هذه الظاهرة على المستوى الوطني. أما والي ولاية توقرت السيد عثمان عبد العزيز، شدد على ضرورة تظافر جهود كل الجهات المشاركة لانجاح هذه المبادرة، مشيرا الى الدور الفعال لقطاع التكوين والتعليم المهنيين في تجهيز وخياطة الأشرطة. ترقية الوعي المروري لدى السائقين ومساعدتهم على رؤية هذه الحيوانات ذات الأشرطة الضوئية خلال الفترة الليلية، من بين أهم الأهداف، وهي المبادرة التي لقيت إستحسانهم . كما أبدى مربو الإبل إستعدادهم للإنخراط في هذه العملية الهامة التي تسعى بالإضافة إلى صون الأرواح البشرية، وللحفاظ ايضا على هذه الثروة الحيوانية التي تقدر بولاية توقرت بأزيد من 10 ألاف رأس، حسب السيد لخضر دكمة رئيس جمعية مربي الإبل. للإشارة وضمن برنامج الحملة الوطنية التحسيسية من مخاطر حوادث المرور التي تكون الإبل السائبة سببا فيها، تم الشروع في توزيع نحو 2000 شريط ضوئي عاكس على 200 مربي، وتصوير مشهد تمثيلي لومضة تحسيسية حول حادث مرور بسبب الإبل.