اختارت كامالا هاريس الثلاثاء حاكم ولاية مينيسوتا تيم وولتز شريكا لها في الحملة الديموقراطية للفوز بالرئاسة الأمريكية، متوجهة بذلك إلى حاكم ولاية أساسية من الغرب الأوسط الأمريكي لتعزيز حظوظها بوجه الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب. وأعلن الموقع الالكتروني لحملة المرشحة الديموقراطية أن كامالا هاريس وتيم وولتز "مستعدان للفوز". وقالت هاريس إنها "فخورة" باختيار وولتز على بطاقتها لخوض الانتخابات. وقبل ثلاثة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية، لم تعد كامالا هاريس ومرشحها لمنصب نائب الرئيسة يملكان الكثير من الوقت لتعريف الناخبين عليهما وإقناعهم بمنحهما أصواتهم في استحقاق الخامس من نوفمبر. وتيم وولتز غير معروف كثيرا خارج ولاية مينيسوتا، وله مسار غير تقليدي للسياسيين الأميركيين إذ كان سابقا أستاذ جغرافيا ومدربا لكرة القدم الأميركية. وسينضم إلى هاريس في مهرجان انتخابي تعقده في فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا. وسيزوران لاحقا عدة ولايات محورية أخرى، في جولة تستمر حتى السبت وستظهر تفاهمهما وانسجامهما. وبنسيلفانيا من الولايات الأساسية التي ساهمت في فوز جو بايدن بالرئاسة في 2020 وسيتعين على الديموقراطيين الفوز بها مجددا في نوفمبر. وسيتيح تيم وولتز لهاريس جذب قاعدة ناخبة أوسع نطاقا من تلك التي تميل للتصويت لها أساسا كما سيساعدها على التعويض عن بعض نقاط ضعفها. وعلق فريق حملة ترامب منددا باختيار وولتز. وقالت كارولين ليفيت الناطقة باسم فريق حملة الرئيس السابق "على غرار كامالا هاريس، تيم وولتز هو متطرف ليبرالي خطر، وحلم هاريس وولتز" بتحويل الولاياتالمتحدة الى صورة كاليفورنيا يشكل "كابوس كل أميركي". واضطرت المرشحة الديموقراطية للرئاسة إلى حسم خيارها في أسبوعين فقط، في حين تستغرق عملية الاختيار هذه عادة أشهرا، وذلك بعد الصدمة التي أحدثها بايدن في 21 يوليو بإعلان سحب ترشيحه لولاية ثانية وتأييده ترشيح نائبته.