* الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يعطل اتفاق الهدنة لإطالة الحرب * "القسام" لذوي الأسرى: نتنياهو اختار محور فيلادلفيا على تحرير أبنائكم نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، عمليات حرق ونسف منازل جنوب مدينة غزة، فيما واصل غاراته الجوية والمدفعية على أنحاء مختلفة من القطاع مخلفا شهداء وجرحى. وفي أحدث غارة إسرائيلية، أفاد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في بيان صحافي، باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بقصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية في محيط عيادة الرمال وسط مدينة غزة. وقال مسعفون فلسطينيون، إنّ طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت مركبة تابعة لبلدية غزة بصاروخ أثناء مرورها في شارع الوحدة وسط المدينة، ما أدى إلى استشهاد من كانوا بداخلها. من ناحية أخرى، قالت مصادر محلية فلسطينية إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرق منازل الفلسطينيين في محيط الكلية الجامعية بحي الزيتون جنوبغزة، وتصاعدت ألسنة الدخان في المكان. وأضافت المصادر، أن جيش الاحتلال نفّذ أيضا عمليات نسف للمباني السكنية في محيط شارع 8 جنوب مدينة غزة، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي استهدف مناطق متفرقة من حيي تل الهوا والصبرة جنوبغزة. واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ لم ينفجر منزلاً يعود لعائلة "ساق الله" بجوار مسجد الاستجابة بحي الصبرة جنوب مدينة غزة، وسقطت قذيفتين على محيط مربع أبو شريعة، وفق المصادر. وفي المحافظة الوسطى، وصل جثمان شهيد وعدد من الجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، بعد استهداف مجموعة من المواطنين بصاروخ من طائرة مسيرة إسرائيلية قرب أرض أبو ستة على شارع صلاح الدين وسط القطاع، وفق مصدر طبي. وبحسب شهود عيان؛ قصفت المدفعية الإسرائيلية شمال مخيم النصيرات وشرق مخيم البريج، بينما أطلقت الطائرات المروحية النار شرق البريج. وجنوب قطاع غزة، أطلقت آليات عسكرية إسرائيلية النار بشكل مكثف شرق بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس، بينما اشتعلت النيران جراء قصف إسرائيلي استهدف أحد المباني شمال مدينة رفح. ..الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يعطل اتفاق الهدنة لإطالة الحرب قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الإثنين، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يخترع العقبات أمام اتفاق الهدنة، بهدف "إطالة حرب الإبادة والتهجير". وأوضحت الوزارة في بيان لها أن عجز المجتمع الدولي عن تحقيق وفرض الوقف الفوري لإطلاق النار، يعطي نتنياهو وائتلافه اليميني الحاكم الفرصة لكسب المزيد من الوقت، لإطالة أمد الحرب، وأمد بقائه في الحكم. وأشارت إلى أنه "بات واضحا أن نتنياهو يواصل فرض وقائع جديدة على الأرض في قطاع غزة، وقام بتعيين مسؤولين عسكريين لإدارة شؤونه المدنية، ويكرس احتلال القطاع، والسيطرة على حدوده، بحجج وذرائع واهية". كما اتهمت نتنياهو "بتعطيل وتخريب مفاوضات الهدنة، وتستنجد حكومته بدوامة العنف، وإشعال الحرائق في ساحة الصراع، وتسعى إلى توسيع دوائرها لتشمل الضفة الغربيةالمحتلة والإقليم لتحقيق الأهداف ذاتها". وأكدت أن "الشروط التي يروج لها نتنياهو لليوم التالي للحرب ورفضه لعودة قطاع غزة إلى الشرعية الفلسطينية تندرج في إطار سياسته القائمة على استمرار الفصل بين الضفة والقطاع، لضرب فرصة تجسيد دولة الشعب الفلسطيني". وحذرت الوزارة من مخاطر تعايش المجتمع الدولي مع هذه السياسة الاستعمارية التوسعية، ودعت إلى فضحها، و"اتخاذ ما يلزم من إجراءاتها العملية لرفضها، ولتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار كمناخ أكثر إيجابية لاستمرار المفاوضات بشأن اتفاق الهدنة والتبادل، بما يحمي شعبنا من ويلات حرب الإبادة والتهجير المتصاعدة". كما لفتت إلى أن "الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وأرض دولة فلسطين، باعتبار ذلك المدخل الصحيح، لتحقيق أمن واستقرار وازدهار المنطقة، ودولها وشعوبها". .."القسام" لذوي الأسرى: نتنياهو اختار محور فيلادلفيا على تحرير أبنائكم قالت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس، الأحد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اختار البقاء في محور "فيلادلفيا" الفاصل بين مصر وقطاع غزة على "تحرير" الأسرى. جاء ذلك في مقطع مصور يتضمن رسالة إلى أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة. ويأتي المقطع بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، العثور على جثث ستة أسرى بنفق في رفح جنوبيغزة، ما أثار غضب آلاف الإسرائيليين من حكومة نتنياهو. وخرج مساء الأحد، مئات الآلاف في احتجاجات للمطالبة بإبرام اتفاق تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، وسط احتجاجات إعلانات متتالية لإضراب شامل الاثنين، تشارك فيه نقابات عمالية. وقالت القسام في المقطع المصور مخاطبة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "أي بطولة هذه وأنتم تسترجعونهم (الأسرى) جثثا بعدما قتلتموهم عمدا". وزادت "بالفعل كانوا أحياء، وكان مفترضا أن يخرجوا ضمن المرحلة الأولى من الصفقة" (دون مزيد من التفاصيل). ومخاطبة عائلات الأسرى، قالت القسام: "اختار نتنياهو محور فيلادلفيا على تحرير أسراكم".