أصدرت محكمة الجنايات في ساعة متأخرة أول أمس أحكاما متفاوتة تراوحت بين5 إلى3 سنوات سجنا نافذا للمتهمين الخمس والذي من بينهم إمام مسجد مالك بن نبي بباش جراح، لارتكابهم جرم الانتماء الى الجماعات الإرهابية التابعة لكتائب قوروصو ببودواو والتي كانت تنضوي تحت لواء كتيبة الفتح بقيادة أميرها بن تيطراوي عمر المكنى ابوخثيمة والذي قضي عليه مؤخرا في اشتباك مع عناصر الجيش بضواحي تيزي وز. هذا الحكم جاء بعد الالتماسات التي تقدم بها النائب العام خلال جلسة محاكمة المتهمين والتي طالب فيها ب15 سنة سجنا نافذا. هذه القضية التي تأجلت مرات عدة خلال الدورات السابقة، برمجت أمس الأول ويعتبر إمام مسجد باش جراح أهم عنصر في قضية الحال بحكم أنه المتهم الرئيسي حيث قضى عقوبة 4 سنوات في السجن بسبب توزيعه مناشير تحريضية، كما أن صحيفة سوابقه العدلية تؤكد على أنه كان على علاقة بالإرهاب أيضا سنة 94 وأنه بعدها استفاد من قانون الوئام المدني سنة 99، وتبين خلال التحقيق القضائي الذي أمرت به العدالة أن أبو خيثمة التقى بالإمام ب.توفيق و عرض عليه فكرة إيجاد أشخاص وتجنيد شباب لدعم و إسناد الإرهاب والجماعة المسلحة التي تنشط بالعاصمة و بومرداس. المتهم في قضية الحال أنكر التهم المسندة إليه والتي تعود إلى سنة 2008 ليعترف بعدها بتردده على مسجد الهداية بالعاصمة وأنه التقى بتيطراوي بمسجد مالك بن نبي ، وقد اعترف المتهمين والذين من بينهم بناء وحارس بمؤسسة خاصة وآخر مغني وعازف بالملاهي الليلية و ينحدر جلهم من منطقتي باش جراح الكاليتوس خلال الاستجواب الأولي أمام أعوان الضبطية بانضمامهم الى الجماعات الإرهابية كلا حسب وظيفته، أين كلف الإمام بتجنيد أشخاص ضمن الجماعة، فيما كلف حارس المؤسسة الخاصة بالترصد للأجانب الذين يقصدون المؤسسة لأجل استهدافهم انتقاما لما يحدث في العراق وأفغانستان ، بينما كان المتهم حسين ب المكلف بربط الاتصال بين كتائب قوروصو والمجندين الجدد ، ولكنهم أنكروا أمس كل التهمة المنسوبة إليهم،إلا أن ممثل الحق العام واجههم باعترافاتهم لدى الضبطية القضائية وذكر لهم التفاصيل التي ذكروها خلال تكلمهم عن نشاط الجماعات وكيفية الانخراط وتجنيد الشباب بها. فيما اعترف المتهم ل. سمير بانخراطه ضمن كتابية قوروص لمدة ثلاثة أيام دون أن يتمكن في المشاركة قي أي عملي، لأنه فر من الجماعة بعد ثلاثة أيام فقط من انخراطه، وأجاز السبب في ذلك إلى اكتشافه لعدم أداء العناصر الإرهابية للصلوات الخمس وارتكابهم لعدة عمليات سرقة وابتزاز وتهديد المواطنين من اجل توفير المؤونة والغذاء، وهو ما اعتبره منافيا للدين الاسلامي ومخالفا لما أراد الانضمام والجهاد من اجله بعد ان قرر الجهاد انتقاما لما يحدث في افغانستان والعراق من مجازر دموية.