اتصل مواطن بمصالح الشرطة عبر الرقم الأخضر المعروف ب 1548، ليقدّم معلومات تفيد بتورط أحد الأشخاص في عمليات ترويج للمخدرات، وعليه فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمقا وتحريات جدية أخذت مسارا صحيحا منذ البداية. أطرت عناصر فرقة مكافحة المخدرات، حسب ما أكّده رئيس خلية الإعلام بالمديرية الولائية للأمن الوطني بسطيف ملازم أوّل عيساني عبد الوهاب، عملية مراقبة لصيقة، جمعت من خلالها عديد المعطيات والحقائق كانت كافية لإقناع وكيل الجمهورية بمحكمة سطيف بمنح الضبطية القضائية إذنا بتفتيش مسكن الشخص المشتبه به والكائن بحي "الهضاب" سطيف، أين ضبطت من خلالها عناصر فرقة مكافحة المخدرات كمية أولية من الكيف المعالج تعادل حوالي الكيلوغرامين والتي كان يخفيها المعني بإحكام. بعد استغلال تصريحات المشتبه به من قبل إطارات وعناصر فرقة مكافحة المخدرات، ورغم أنه حاول مراوغتهم مرات عديدة، إلا أنه اعترف في الأخير بشركائه، إذ أوقفت أحد شركائه دون تواجد أية دلائل مسبقة تفيد تورطه، لكن ارتباكه وإيقاعه بشخص آخر، كان بمثابة دليل عن تورطه في القضية، حيث عمدت الفرقة إلى تفتيش مسكنه المتواجد بالحي الشعبي المعروف لدى العامة بتسمية "بيرقاي" بسطيف، حيث كانت العملية إيجابية والكمية التي ضبطت كانت جدّ معتبرة وتعدّ سابقة في قضايا ترويج المخدرات التي عالجتها مصالح أمن الولاية منذ فترة طويلة، وحجزت أثناء العملية ما لا يقل عن 35 كلغ من الكيف المعالج، مخبأة هي الأخرى بإحكام. تعرّف عناصر وإطارات فرقة مكافحة المخدرات على جميع أفراد الشبكة الستة، هؤلاء الذين احترفوا عمليات الاتجار بالمخدرات على مستوى مدينة سطيف وضواحيها، وأسفرت العملية عن إيقاف 5 أفراد منهم، في ما كان شريكهم السادس رهن الحبس (مؤسسة إعادة التربية بسطيف)، كونه متورط في قضية مماثلة، وأحيلوا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، صبيحة أمس، الذي أمر بإيداعهم جميعا الحبس المؤقت.