اقتحمت عشرات العائلات سكنات شاغرة على مستوى حي ديار الشمس ببلدية المدنية بالعاصمة، بعد عملية الترحيل التي شملت عددا كبيرا من قاطني الحي ضمن برنامج ولاية الجزائر. حيث قامت العائلات بإعادة تثبيت النوافذ والأبواب بالشقق القديمة المتكونة من غرفة أو غرفتين، بعد ما استفادت من عملية الترحيل إلى سكنات تتكون من ثلاث وأربع غرف بعدة أحياء سكنية، من بينها منطقة جنان السفاري ببلدية بئر الخادم، إلى جانب عين البنيان وبئر توتة. وأوضح مصدر من ولاية الجزائر، أن السكنات المتواجدة بحي ديار الشمس بالمدنية سيتم إعادة تهيئتها وفق برنامج ولائي خاص بإعادة تهيئة الشقق المتكونة من غرفة أو غرفتين لتوزيعها على شكل حصص سكنية ذات صيغة اجتماعية، وهي نفس العملية التي جسدت على مستوى السكنات المتكونة من غرفتين بحي ديار الكاف ببلدية وادي قريش. وتجدر الإشارة إلى أن عددا كبيرا من العائلات التي كانت تسكن بالحي الشعبي ديار الشمس بالمدنية، كانت قد طالبت خلال عملية ترحيلها تقديم الفارق التعويضي لها، كون عدد كبير منها يحوز على عقود ملكية السكنات المتواجدة بالحي، عكس عشرات العائلات التي فضلت تشييد أكواخ بالحي السكني، واستفادت من شقق سكنية ذات طابع اجتماعي، وهو الأمر الذي دفع المصالح الولائية بالتنسيق مع مصالح دائرة سيدي أمحمد، احتساب فارق السعر في تكاليف الإيجار التي خصمت من بعض المرحلين الذين يحوزون على عقود الملكية. وتنتظر باقي العائلات القاطنة بالحي الشعبي لديار الشمس حقها في الترحيل، على اعتبار أن العملية تمت عبر عدة مرات وشملت أزيد من 800 عائلة، في انتظار استكمال الشطر الأخير بعد إنهاء أشغال الوحدات السكنية المزمع إنجازها، والفراغ من كل أشكال التوصيلات الخاصة بها بداية من الماء، الغاز والطرقات التي كان والي العاصمة، محمد الكبير عدو، قد ألح على توفيرها قبل القيام بأي عملية ترحيل.