قرر وزير البيئة والمياه الإماراتي الدكتور راشد أحمد بن فهد، حظر استيراد الحيوانات والطيور للوقاية من دخول الأمراض الوبائية اليها والتي تهدد -حسبه- الثروة الحيوانية إلى الدولة، وذلك بناء على التقارير الصادرة من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، التي تشير إلى وجود بؤر إصابة بعدد من الأمراض في بعض الدول من بينها الجزائر . وأوضح وزير البيئة الإماراتي في تصريح له "انه أعطى قرارا يقضي بالحظر المؤقت على استيراد المجترات الصغيرة ولحومها ومنتجاتها من الجزائر، لحين تغير الموقف الوبائي في ما يخص مرض طاعون المجترات الصغيرة فيها. كما أصدر بن فهد قرارا آخر يحظر مؤقتا استيراد الطيور الحية ولحوم الدواجن ومنتجاتها من جمهورية بلغاريا، نظرا لتسجيل بؤر لمرض نيوكاسل فيها، واستثنى القرار منتجات الطيور المعاملة حراريا، لحين تغير الموقف الوبائي في ما يخص المرض". وكشف وزير البيئة الإماراتي "انه أصدر قراراً بشأن الحظر المؤقت، على استيراد الأبقار الحية وجلودها غير المصنعة، من الجمهورية اللبنانية، لحين تغير الموقف الوبائي فيها بعد تسجيل بؤر لمرض الجلد العقدي فيها. وتأتي القرارات تنفيذا لإستراتيجية الوزارة في ما يخص رفع معدلات الأمن الحيوي، وتعزيز الأمن الغذائي في الدولة، من خلال الوقاية دون دخول أية أمراض وبائية إلى الدولة تهدد الثروة الحيوانية خصوصا المشتركة مع الإنسان". وأكدت وزارة البيئة الإماراتي "أن الأضرار الاقتصادية الناجمة عنه كبيرة على الثروة الحيوانية؛ وذلك بسبب فقدان الحيوان وزنه بصورة بالغة وتأثر جلده، بخلاف كونه يصبح مصدرًا خطيرًا للعدوى، قد يصيب بها الحيوانات الحلابة الأخرى، الخالية من المرض، علمًا بأن نسبة انتشار العدوى تصل إلى 85٪، إذا لم تراعَ الظروف الوقائية اللازمة". ويعتبر مرض طاعون المجترات الصغيرة أحد الأمراض الفيروسية شديدة العدوى وسريعة الانتشار، ويصيب المجترات الصغيرة بالدرجة الأولى الماعز والضأن، وانه يسبب نسبة نفوق عالية في الحيوانات، أما مرض "نيوكاسل"، فهو مرض يصيب الطيور، وهو من الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان، وهو فيروسي سريع الانتشار يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة، نتيجة ارتفاع النفوق أو انخفاض الإنتاج، وتزيد ضراوته وخطورته عند التربية المكثفة في المزارع كبيرة العدد.