نزل الاتحاد الجزائري لكرة القدم عند رغبة رئيسه محمد روراوة، وحسم، بشكل رسمي، في الملعب الذي سيحتضن مباراة الجزائر والمغرب، المقررة في مارس المقبل ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، واختارت ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بعد عملية شد وجذب بين روراوة ومدرب المنتخب الوطني، عبد الحق بنشيخة، وعدد من اللاعبين، الذين كانوا يرغبون في خوض النزال بملعبي 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة، أو ملعب 19 ماي 1956 بعنابة. بالرغم من أن بعض التقارير قالت إن من بين أهم أسباب تشبث روراوة باختيار ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ورفض الملعب الأولمبي، هي السب والشتم والإهانة، التي تعرض لها رئيس الاتحاد ية الجزائرية في هذا الملعب، وأعمال الشغب، التي شهدتها المباراة النهائية لبطولة شمال إفريقيا للأندية، بين مولودية الجزائر والنادي الإفريقي التونسي. ورغم أن مسؤولي مدينة عنابة اتخذوا جميع التدابير لاستقبال أسود الأطلس في الملعب الأولمبي إلا إن ما تعرض له روراوة في هذا الملعب جعله يتشبث بملعب مصطفى تشاكر، إذ أكد والي ولاية عنابة للصحافة المحلية أنه سيقوم بوضع كل الإمكانيات والظروف اللازمة تحت تصرف المنتخب الوطني الجزائري، إذا تقرر رسميا استقبال المغرب في ملعب المدينة، مضيفا أن كل السلطات المحلية ستسهر على راحة اللاعبين في كافة الجوانب التنظيمية والأمنية، بهدف إقناع روراوة باللعب في عنابة. وبرر رئيس الاتحادية الجزائرية اختياره لملعب البليدة بتعود اللاعبين على أرضيته، واعتبارها الأفضل، مقارنة بأرضيتي ملعبي 5 جويلية، و19 ماي 1956، معتبرا أن الاستقبال بالبليدة، يوفر على لاعبي منتخب الخضر، القادمين من أوروبا، عناء التنقل إلى شرق البلاد، لأن الرحلات من أوروبا إلى عنابة قليلة، علما أن برمجة رحلة إضافية من العاصمة إلى عنابة قد يسبب إرهاقا للاعبين الدوليين.