ستعقد الطبعة السادسة للمؤتمر الدولي حول علم الحساسية التطبيقي من 7 إلى 9 ماي المقبل بسيدي فرج (الجزائر العاصمة) حسبما علم لدى رئيس الجمعية الجزائرية للتكوين المتواصل في علم الحساسية التطبيقي الدكتور منصور خوجة. وستشارك في هذه التظاهرة العلمية التي تتزامن مع فصل الربيع الذي يشهد معاناة الكثير من المرضى من الحساسية جراء غبار الطلع مجموعة من الأخصائيين الجزائريين والأجانب حسبما أشارت الجهة المنظمة التي برمجت لهذا الغرض ورشة نباتية بحديقة التجارب للحامة. وستقدم خلال اللقاء عدة محاضرات حول البيئة الداخلية والمكانة التي من المفروض أن يحتلها المستشارين في هذا المجال كما أوضحه الدكتور خوجة. وسيتم بالمناسبة تقديم التجربة الأجنبية خاصة الفرنسية من طرف المشاركين على غرار الدكتور فابيان سكينازي مدير مخبر النظافة لبلدية باريس الذي سيتدخل من خلال عرض جديد حول الآثار الضارة للعطور المستعملة داخل البيوت. ومن المزمع أن تعقد دورة موازية لفائدة الجمهور من أجل التأكيد على ضرورة فهم كل ما يتعلق بالحساسية وأهمية التربية الصحية فيما يخص مرض الربو حسب الدكتور منصور خوجة. كما سيتم تحسيس المرضى في هذا الإطار حول ضرورة مراقبة مرضهم بواسطة قياس نسبة الزفير الذي يعد أداة تشخيص بسيطة وهامة للكشف عن داء الربو ومتابعته. ويشكل هذا المؤتمر فرصة سانحة من أجل تحيين معلومات ومعارف الأطباء على الصعيدين الوقائي و العلاجي كما أوضح ذات المتحدث مذكرا بأن الحساسية تظهر جراء الاحتكاك ببعض المواد ويمكن أن تكون لها مضاعفات خطيرة وأحيانا مميتة.وتتجلى مهام الجمعية الجزائرية للتكوين المتواصل في علم الحساسية التطبيقي التي تأسست سنة 2004 من خلال توجهها البيداغوجي الذي تجسده من خلال نشاطاتها العلمية ودعامتها في مجال الاتصال المتمثلة في "المجلة الجزائرية لعلم الحساسية التطبيقي". وللتذكير فان الطبعة الماضية لهذا المؤتمر كانت قد انتظمت في أفريل 2009 بعين الترك (وهران) حيث تم من خلالها إبراز أهمية الكشف في سياق مساعي النوعية الرامية إلى تحسين التكفل بالمرضى.