اكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أن رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب لم يستجب لفكرة لم الشمل بين الإسلاميين، حيث انه لم يرد أصلا على الاتصالات التي وصلته منه. و كشف مقري عن فحوى الاتصال الذي جمعه مع بلخادم وقال في حوار لجريدة الرياض السعودية "اتصالاتنا للم الشمل" لم ألتق بعبد العزيز بلخادم، ولم أسمع منه عبر الهاتف سوى عبارات المباركة والدعاء لي بالتوفيق في هذا الموقع الذي أصبحت فيه. وحتى وإن عرض الرجل تحالفا فإن مؤسسات الحركة هي من تدرس ذلك ولست أنا. أما القول بأن بلخادم "إسلامي متخفٍ في ثوب وطني" فالمتدينون موجودون حتى داخل الأحزاب التي تقول عن نفسها علمانية". وأبدى المتحدث رفضا لوصفه بالراديكالي، وقال "الوصف لايروقني بالطبع، لكن هناك في الجزائر دوائر، للأسف الشديد، تتحكم في الإعلام، وعندما يعارض شخص ما نظام الحكم، يصبح الأخير في نظر هؤلاء راديكاليا. أنا لم أكن راديكاليا في يوم من الأيام. أنا معتدل سمح، ونحن ننتمي لمدرسة الوطنية والاعتدال". وأقر خليفة نحناح بتأثر الوعاء الشعبي للحركة، لكن نفض ايدي الحركة مما حدث لها و ذكر" أنا لا أنكر أن الحركة عرفت صعوبات مرتبطة بالوضع السياسي في الجزائر، على رأسه الوضع الأمني الصعب، فلم يكن ممكنا والبلاد تمر بفتنة أن تبقى الأحزاب الوطنية والإسلامية مكتوفة الأيدي ولا تساهم في إطفاء نار الفتنة، أحيانا هذه المواقف لا تعجب كل الناس بكل تأكيد". وإن كان التحول خط الحركة من المشاركة إلى الممانعة وهو انتقام من السلطة رد مقري "نحن لسنا انتقاميين، عندما قلنا إن السلطة لم تقدّر جهودنا معنى ذلك أنها لم تتح لنا الفرصة لنخدم بلدنا بمشاركة حقيقية على أساس البرامج والرجال، فضلا عن التزوير المستمر للانتخابات، الأمر الذي أغمط حقنا في البرلمان والمجالس البلدية والولائية، وتجاهلها كفاءات رجالنا داخل مؤسسات الدولة، هل نبقى نتفرج؟ إذا بقينا كنّا سندعم الفساد، لذلك اخترنا المعارضة للمصلحة الوطنية".