قال المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات، الهاشمي بوطالبي، "أن حوادث المرور في الجزائر تتسبب في مقتل 12 إلى 13 شخصا يوميا، بسبب إهمال سائقي المركبات وعدم احترام قواعد السلامة". وأوضح الهاشمي بوطالبي امس، للاذاعة الوطنية، أن 499 شخصا لقوا حتفهم خلال شهر رمضان الفارط بسبب حوادث المرور، مشيرا الى تسجيل ارتفاع كبير مقارنة بنفس الفترة من سنة 2012 حيث توفي آنذاك 398 شخص، ودعا بوطالبي إلى ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات الرّدعية التي من شأنها تهذيب سلوك مستعملي المركبات، بانتهاج خطط على المدى البعيد كالاهتمام بتربية النشئ وتعليمهم الإلمام بقواعد المرور وبث ثقافة احترامها والالتزام بها، وأضاف بوطالبي "أن المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات، طالب سابقا بإدراج مادة "التربية المرورية" ضمن المقررات المدرسية، بالإضافة إلى إنشاء حظائر التربية المرورية في كل البلديات لتطبيق الدروس النظرية على أرض الواقع". واعتبر المتحدث "ان وزارة النقل عاكفة على تطوير تحديث منظومة التكوين والتدريب على السياقة من حيث المناهج وشروط إنشاء المدارس وتطوير طرق الامتحانات وذلك حرصا على توفير أحسن تكوين ممكن و منح الرخص لمستحقيها بجدارة"، وذكر بوطالبي "أن المركز يعتمد في برامجه التحسيسية والتوعوية على وسائل الإعلام بالإضافة إلى تعاون مصالح الأمن مع الجمعيات لفرض احترام قوانين المرور خاصة أمام المؤسسات التربوية أين يكثر الخطر بسبب الحركة المستمرة خاصة في فترات الدخول المدرسي، وفي سياق الحديث تطرق مدير عام المركز الوطني للوقاية و الأمن عبر الطرقات الهاشمي بوطالبي، إلى رخصة السياقة بالنقاط معتبرا إياها حلقة ضمن سلسلة التدابير المتخذة لتحسين منظومة الوقاية بصفة عامة وقال أنها أداة بيداغوجية في الوقت الحالي و ليست وسيلة ردعية، و أنها تستخدم لتدريب السائقين على تحمل المسؤولية في حال ارتكاب المخالفات و عدم احترام قواعد المرور".