ينتظر أن يحل الوزير الأول الفرنسي سابقا والمكلف بالعلاقات الاقتصادية بين فرنسا و الجزائر جان بيار رافارين بدءا من اليوم بالجزائر في زيارة تدوم يومين بهدف دفع الشراكة بين البلدين قبل أسابيع قليلة من عقد أول اجتماع حكومي مشترك رفيع المستوى، حسبما علم امس لدى مستشاره. وتهدف هذه الزيارة الثالثة من نوعها التي يقوم بها رافارين منذ تعيينه من طرف الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي مبعوثا خاصا مكلفا بالعلاقات الاقتصادية مع الجزائر الى تناول عدد من الملفات التي تمت تسويتها ايجابيا في اطار هذه المهمة و كذا "تسجيل تقدم أو مواصلة التقدم حول الملفات التي لا تزال" عالقة. ويرى رافارين أن هذه الزيارة تعد فرصة من أجل " تقييم عملي" مع محاوريه المؤهلين و بحث السبل والوسائل الكفيلة بتحقيق تقدم حول الملفات المعنية التي سيتم اعادة مناقشتها خلال اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى المزمع في ديسمبر القادم بالجزائر و الذي سيعقد لأول مرة برئاسة الوزيرين الاولين بالبلدين. وأكد رافارين في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية، "تخص مهمتي دراسة ملفات معينة و تندرج على المدى البعيد، و بعد التسوية الإيجابية لعدد من هذه الملفات سنعكف مع محاورينا الجزائريين على تسجيل تقدم ومواصلة هذا التقدم حول الملفات المتبقية" معربا عن ارتياحه لتشغيل مترو الجزائر في نوفمبر 2011 وضع الحجر الأساسي لمصنع سانوفي يوم 26 سبتمبر الماضي بمدينة سيدي عبد الله و انطلاق مصنع رونو بوادي تليلات (وهران)، وخلال زيارته الى الجزائر سيجري رافارين الذي سيستقبل من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال محادثات مع وزير التنمية الصناعية و ترقية الاستثمار عمارة بن يونس. وتعتبر فرنسا أول ممون للجزائر في سنة 2012 ب 6 مليار دولار و الزبون الرابع لها ب 6ر6 مليار دولار، حسب أرقام الجمارك الجزائرية.