هل كان الأمين العام للأفالان المطعون في شرعيته من قبل الحركة التقويمية للحزب، يدرك أن تصريحاته ستزلزل الأرض من تحت إقدامه؟ هل غرر به ام أن الرجل يملك من القوة ما يجعله لا يأبه لخصومه في الحزب ودائرته السياسية وفي الحكومة ؟. ذلك لأنه عندما يقول الوزير الأسبق والقيادي المخضرم عبد الرحمان بلعياط، أن سعداني ما هو إلا مرض جلدي أصاب الأفالان وان المرهم الذي تستعمل فيه الحركة التقويمية شديد المفعول، وان سعداني سيزول قريبا بعدما باتت أيامه معدودة، فهنا نتساءل: هل الحركة التقويمية في موقع قوة بعد أن كسبت مؤيدين في الطبقة السياسية والحكومة وأجهزة الدولة ممن تحامل عليهم سعداني؟. ألا يدرك سعداني أن اللجنة المركزة وحدها المخولة بدراسة موضوع الرئاسيات، الأكيد انه يدرك فهو مناضل قديم، لكنه يدرك أيضا انه لا يحصل على الإجماع داخل اللجنة المركزية ومن هنا جاءت تصريحاته لإعادة خلط أوراق اللجنة المركزية وإحراج الجميع كونهم لا يستطيعون التعبير صراحة عن رفضهم للعهدة الرابعة إذا ما تأكدت. ما يقوم به عمار سعداني، يؤشر على أن المحيط الرئاسي الضيق يريد فرض خيارات محددة في التعامل مع المرحلة المقبلة، وفي سبيل ذلك لا يهم إن كان سعداني يلقى معارضة داخل الحزب أو خارجه، فهو أيضا له مؤيدين في حملته أمثال عمار غول ولويزة حنون وبعض المجهريين... وحتى صراعه مع سلال ما هو إلا وضع اللمسات الأخيرة على سيناريو كتب وفق قاعدة العهدة الرابعة ولا غيرها.