تسببت الأمطار التي تهاطلت طيلة ال48 ساعة الأخيرة على العاصمة والمناطق مختلفة من الوطن في إحداث حالة من الهلع والرعب وسط السكان لاسيما مع اجتياح موجة من البرد التي كانت كفيلة بإطلاق سفارة الإنذار تخوفا من تكرار سيناريو الفيضانات في غياب سياسة رجيحة لتفادي الأخطار المحتمل وقوعها في مثل هذه الظروف. ====لطيفة مروان==== وخوفا من ندرة غاز البوتان الذي شهدته اغلب ربوع الوطن الشتاء الماضي عمد جل العائلات الاسراع في ملء قارورات غاز البوتان احترازا من ان يجدوا صعوبات جمة للحصول عليها التي كثيرا ما تلتهب اسعارها ،خاصة وان استعمال هذه الطاقة يتزايد سواء للطهي و التدفئة في ظل موجة البرد التي تعرفها المنطقة، الأمر الذي يتطلب بذل مجهودات لتوفير اكبر كمية من قارورات غاز البوتان لهؤلاء العائلات لإعفائهم من عناء التنقل. .. "الحياة العربية" في جولة استطلاعية بالأسواق اليومية بجولة استطلاعنا في بعض الأسواق العاصمية على غرار سوق 5 جويلية بباب الزوار سوق مولود برنيس بباش جراح، فقد فاقت أسعار الخضر هذه الأيام كل التصورات اذ لا تزال تشهد ارتفاعًا فاحشًا بأغلب الأسواق اليومية أو الاسبوعية، حيث صعبّت على المواطن البسيط ملئ قفته وهذا ما استاء وتذمر له الكثير من ارباب العائلات الذين احتاروا في كيفية التعامل مع الوضع، فقد غابت أنواع الخضر والفواكه على مائدة الزوالي الذي يدفع في كل مرة الثمن، الأمر الذي لم يهضم مبررات هذا الارتفاع. من جهة اخرى، أكد اغلب أرباب العائلات في هذا الإطار أنّ ظاهرة رفع الأسعار تطبعُ السوق اليومية منذ بداية السنة ، ولم يقتصر فقط على المناسبات، كما تخوّفوا من عدم انخفاض هذه الأسعار حيث تضعهم هذه الوضعية مأزق كبير، مطالبين في سياق حديثهم بضرورة بالتدخل الفوري للهيئات المعنية لردع الوضع الذي استنزف جيوب المواطن، وأضاف السيد "كريم " رب أسرة " لماذا لا يقوم المعنيون بالأمر بجولات تفتيشية للأسواق من أجل مراقبة الأسعار". مشيرين إلى أسعار الخضر الأساسية كالبطاطا التي بلغ سعرها في بعض الأسواق 50 دينار. ناهيك عن سعر الطماطم الذي قفز إلى 50 دينارا وحتى 70 دينار في بعض الأسواق، أما سعر السلطة فقد بلغ 80 دج بعدما كان لا يتجاوز حدود 50 دج، والجزر كذلك بدوره هو أيضا ارتفع ووصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى 100 دج بعدما كان منذ أسبوع يتراوح ما بين ال 30 دج و40 دج في بعض الأسواق، أما سعر البصل فوصل إلى 45 دينارا والقرعة 1200دج. .. انقطاع التيار الكهرباء المعضلة الكبرى بعد تكرار الحادثة في كل مرة جعلت العائلات يستفسرون عن أسباب كل هذه الإنقطاعات التي تعرفها البلاد مع كل موسم شتاء ولحسن الحظ أن هذه الإنقطاعات لا تدوم لساعات طويلة وإنما لبضعة دقائق وفي بعض الأحيان إلى حد ساعة واحدة فقط غير أن هذا الوضع في استهلاك الطاقة يجعل من المستهلك يستاء من طريقة توزيع هذه المادة الحيوية على مستوى العاصمة.