حرفية موهوبة جالت ببصماتها معظم المدن الجزائرية وحازت تقدير الزوار عن منتوجاتها التي ميزت كل المعارض التي شاركت فيها خاصة ودفاعها المستميت عن القضية الفلسطينية. * كمحاولة منها لإيصال حبها للشعب الفلسطيني صممت هذه السيدة عقدا بالخرز (العقاش) يزاوج العلم الجزائري بنظيره الفلسطيني آخر يصور الكوفية الفلسطينية فيما قامت بصبغ ذات العلم * على أكواب للذكرى والرسم على الزجاج واستعمال العجينة الكيميائية. * سعاد دعاس -26سنة- صاحبة الطموح الكبير متحصلة على شهادة البرمجة في الإعلام الآلي لا تكل ولا تمل رغم الصعاب التي تعترضها خاصة وأن أشباه الحرفيين يعترضون طريقها لإحباط عزيمتها، نظرا للتميز الذي طبع تصاميمها سواء الرسم على الزجاج أو استعمال العجينة الكيميائية لتشكيل ورود ومجسمات طبيعية أو تركيب "العقاش" الدقيق كحلي وأساور من تصميمها الخاص، ظن كل من شاهدها أنها مصنوعة بماكينة خاصة، سعاد أضفت على العجينة الكيميائية بعض المواد مثل الملح والزيت والنشاء والغراء للحصول على عجينة طرية سهلة التشكيل وحماية لبشرة اليد لأنها لا تحبذ استعمال القوالب بل تقوم بتشكيل جميع القطع باستعمال أصابع يديها، وقد لفتت انتباه جميع الزوار أثناء مشاركتها بمعارض الأسابيع الثقافية في البليدة وبسكرة وباتنة وحاسي الرمل... ناهيك عن المشاركات بمعارض الصناعات التقليدية أينما كانت واستحسان آراء الوفود العربية المشاركة، حلمها أكبر من سنها تعدى الحرفة اليدوية لكن الإرادة والطموح هما العنوان الأبدي القريب المنال –إن شاء الله- تضيف سعاد، فهي تطلب مساعدة السلطات المحلية تمكينها من الاستفادة من محلات الرئيس لمباشرة حرفتها وتعليمها للأخريات حتى لا تندثر مع الأيام ومشاركتها بالمعارض الدولية خاصة بمصر لأنها تحوي عديد السياح تستطيع من خلالهم إيصال الطبوع الجزائرية ومساندة القضية الفلسطينية، إضافة إلى حلمها الأكبر الذي لا يتأتى إلى بإشراك السلطات العليا للبلاد من أجل تبني مخيم صيفي خاص بأيتام أهل غزة حتى ينعموا بالسلام والأمان مع أشقائهم في الجزائر.