هز العاصمة اللبنانيةبيروت الجمعة انفجار سيارة مفخخة أودى بحياة خمسة أشخاص من بينهم محمد شطح وزير سابق في أحدث موجة عنف تضرب لبنان الذي لازال يتخبط في أزمة سياسية تعثر في ظلها تشكيل حكومة جديدة منذ نحو ثمانية اشهر بما يهدد ايضا بعدم اجراء الانتخابات الرئاسية مع نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان في ال25 ماي المقبل. واستهدف انفجار بيروت الذي نجم عن سيارة مفخخة موقع "ستاركو" الذي يضم عددا من الوزارات والشركات الخاصة كما ان اجتماعا كان مقررا عقده في تلك المنطقة حيث ذكرت تقارير اعلامية ان الانفجار وقع عندما كانت الشخصيات المشاركة قد بدأت في التوافد. واعلن علي حسن خليل وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية ان حصيلة ضحايا الانفجار بلغت خمسة قتلى من بينهم محمد شطح وزير سابق ومستشار رئيس الوزراء السابق سعد حريري ومرافقه وأكثر من 70 جريحا في حصيلة قال انها مرشحة للارتفاع. وندّد سياسيون لبنانيون وعرب، بعملية الاغتيال التي استهدفت وزير المالية السابق، محمد شطح، بالعاصمة اللبنانيةبيروت. واستنكر رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، اغتيال شطح، وقال: "ندين هذا الاغتيال الذي استهدف شخصية سياسية وأكاديمية معتدلة وراقية آمنت بالحوار ولغة العقل والمنطق وحق الاختلاف في الرأي". كما أدان "كل أعمال العنف والقتل التي لا توصل إلا إلى المزيد من المآسي والخراب والإضرار بالوطن". ومن جانبه، دان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، باتصال مع الرئيس سليمان الانفجار الذي أدى إلى مقتل الوزير محمد شطح في بيروت، وأكد له دعمه التام للحفاظ على أمن لبنان واستقراره. ورأى رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، أن جريمة اغتيال الوزير السابق محمد شطح "تهدف إلى إبقاء لبنان في ساحة التوترات، وهي حلقة في سلسلة لتحويل لبنان إلى ساحة لتصفية الحسابات ومحاولة لإيقاع الفتنة بين طوائفه ومذاهبه". وقال رئيس الوزراء المكلف، سلام فياض، إن اغتيال شطح دليل على أن لبنان يتعرض لمؤامرة. ومن جهته، أدان الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع وسط بيروت، وأودى بحياة وزير المالية اللبناني السابق الدكتور محمد شطح والعديد من الضحايا والمصابين من المدنيين الأبرياء. واعتبر الأمين العام أن جريمة اغتيال شطح في هذا التوقيت بالذات إنما هي استهداف لما عرف عنه من مواقف وطنية وفاقية معتدلة وانفتاح سياسي ودور مميز في الدفاع عن وحدة لبنان واستقلاله وسيادته. ودعا الأمين العام جميع القيادات السياسية اللبنانية إلى اليقظة والحذر وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتفويت الفرصة على العابثين بأمن لبنان واستقراره. أما العلامة علي فضل الله فقد دان اغتيال شطح، قائلاً: "ندين بشدة هذا الاغتيال وكل أعمال التفجير السابقة التي نرى فيها خدمة لأعداء البلد، الذين يريدون العبث بأمن البلد واستقراره وسلمه الأهلي.