اتهمت النقابة الوطنية لعمال التربية، وزارة التربية الوطنية بالتعسف ومحاولة تكسير النقابة من خلال تعليق العمل معها، وممارسة الضغطات على الإطارات النقابية التابعة لها، كونها أصبحت شوكة في حلقها، وضمها العديد من العمال تحت لوائها، وتدافع عن مطالب العمال من خلال تنظيمها العديد من الاحتجاجات. أكد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريم بوجناح، أمس خلال ندوة صحفية نشطها بمقر النقابة، أن وزارة التربية الوطنية قررت تعليق العمل مع التنظيم النقابي وراسلت مديريات التربية عبر الوطن تلزمها بتعليق العمل مع النقابة، بحجة وجود نزاع حول الرئيس الفعلي لها، وأوضح في خضم الموضوع أن الوزارة أصدرت التعليمة بدون سند قانوني في وقت فصلت وزارة العمل التشغيل والضمان الاجتماعي في النزاع الذي فصل لصالحه. وأضاف بوجناح، أن هناك مؤامرة لتكسير النقابة، وهناك مجموعة من الإطارات بوزارة التربية الوطنية تريد التخلص منها كونها أصبحت تهدد مصالحهم، كما أن قرار تعليق تعاملها مع تنظيمه جاء بإيعاز من بعض النقابات التي تريد الصيد في المياه العكرة. وأشار المتحدث أن وزارة بابا احمد لم تراسل النقابة المعنية بقرار التعليق واكتفت بمراسلة مديريات التربية التابعة لها فقط، مشيرا في خضم الموضوع انه قد تم توجيه مراسلة إلى الوصاية لمعرفة الأسباب الكامنة وراء الإجراء لكن لم يتم الرد عليه-يضيف المتحدث-. وهدد الأمين العام للنقابة بالدخول في حركة احتجاجية واسعة في القريب العاجل بعد الانتهاء من المجالس الوطنية الجهوية لكل من الشرق، الغرب، الجنوب، والوسط الذي تم عقده أمس، حيث أن الإجراء حسبه لا يسكت عليه والمراد منه زعزعة استقرار النقابة، كما توعد بمراسلة رئاسة الجمهورية للتدخل وإيجاد حل في اقرب الآجال، وقال بوجناح "إذا لم تتراجع الوزارة عن قرارها سنراسل الهيئات الدولية على غرار كل من المكتب الدولي للعمل والتشغيل، والمكتب الدولي للتربية واطلاعها على خروقات الوصاية، والتضييق والتعسف في استعمال السلطة من طرف وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد". وبخصوص الحركة الاحتجاجية التي سيعرفها قطاع التربية اليوم والتي ستقوم بها بعض النقابات المستقلة، فقال بوجناح "نحن لسنا معنيين بهذا الإضراب، ومنظموه يصطادون في المياه العكرة، فهم من قاموا بإمضاء محاضر مع وزارة التربية، وقالوا نهم قد حققوا كل النتائج التي يتطلع إليها عمال القطاع، واليوم يتراجعون ويجرون العمال إلى الإضراب"، وتوقع المتحدث أن تكون نسبة الاستجابة لإضراب اليوم ضئيلة، كون "القاعدة قد وضعت الثقة في هذه الجهات في وقت سابق لكن اليوم هم يخدمون مصالحهم الشخصية" –يضيف بوجناح-.