كشف وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، أن 72 مترشحا للانتخابات الرئاسية القادمة قاموا بسحب استمارات التوقيعات من الوزارة إلى غاية اليوم، واعتبر أن الرقم مرشح للارتفاع. وقال بلعيز في تصريح صحفي على هامش جلسة خصصت للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني "لحد الآن تقدم 72 مترشحا لسحب استمارات اكتتاب التوقيعات الخاصة بالانتخابات الرئاسية القادمة والعدد مرشح للارتفاع"، وأضاف الوزير انه لا توجد أي قيود لسحب الاستمارات وكل جزائري أو جزائرية لديه الحق في التقدم لقيادة الشعب والترشح، ويطرح برنامجه. وأشار بلعيز أن سحب الاستمارات لا يعني أن الشخص أصبح مترشحا رسميا، بل سيعتبر كذلك إلا بعد الامتحان العسير للمجلس الدستوري وتمكّن المترشح من استيفاء الشروط اللازمة والمتمثلة أساسا في جمع 60 ألف توقيع فردي للناخبين عبر 25 ولاية على الأقل كما ينبغي أن لا يقل العدد الأدنى للتوقيعات المطلوبة في الولايات المقصودة عن 1500 توقيع"، وأضاف أن المترشح سيصبح قانونيا ويكتسب الصفة رسميا بعد نشر المجلس الدستوري للقائمة النهائية لأسماء المقبولين لخوض غمار رئاسيات 17 افريل المقبل. وبخصوص مقاطعة بعض الأحزاب والشخصيات المشاركة في الانتخابات الرئاسية، فرفض بلعيز التعليق على الأمر وقال إن قرار المقاطعة هو قرار حر، داخلي للأحزاب وسيادي ولا يمكن التدخل فيه أو التعليق عليه. من جهة أخرى، وفيما يخص الأحداث التي تشهدها ولاية غرداية، واتهامات مصالح الأمن "تأجيج الأوضاع" في المنطقة، فقال بعيز "هناك من يرمي مصالح الأمن ويتهمهم، وإذا كانت فيه تجاوزات فهي فردية"، وأكد انه تم فتح تحقيق حول هذه الاتهامات، وفي حال توصل التحقيق إلى وجود تجاوزات من قبل مصالح الأمن سيتم تطبيق عقوبات إدارية على الأفراد المتسببة فيها، أما إذا كانت التجاوزات المتوصل إليها أفعال تشكل جرائم في قانون العقوبات، في هذه الحالة سيتم إحالة هؤلاء الأفراد على العدالة. وأكد بلعيز إن الوضع في غرداية تحت السيطرة من الناحية الأمنية،والمؤشرات تدل على أن الأوضاع عادت إلى مجاريها وطبيعتها منذ نهار أمس، حيث استتب الأمن بكل من القرارة وبريان، حيث تم فتح المدارس بنسبة 40 بالمائة بغرداية، وارجع الوزير الفضل إلى تهدئة الأوضاع إلى عقلاء المنطقة والشباب، ودعا وزير الدولة إلى تغليب الحكمة والعقل من اجل تجنب أعمال الشغب، فالعنف لا يولد إلا العنف والمشاكل لا تحل إلا بالحوار الرزين والمسؤول. وأعلن وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن الحكومة قد عقدت أمس اجتماعا ضم الإخوة الفرقاء، وأكد أن الإخوة خلال كلمتهم أشادوا بدور الأمن واحترافيته في معالجة الأوضاع في المنطقة.