منعت قوات الأمن، أمس ، حوالي 100 مساعد تربوي من تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الوطني الشعبي، بعد أن سدت أمامهم كل المنافذ المؤدية إلى مقر رئاسة الجمهورية بالمرادية، حيث كان من المقرر ان ينظموا اعتصاما. وتوافد عدد من المساعدين التربويين من مختلف ولايات الوطن من أجل الالتحاق بزملائهم بالعاصمة، لكن كل الطرق المؤدية لرئاسة الجمهورية أغلقت بإحكام من قبل قوات الأمن، الأمر الذي جعلهم يستقرون بشارع زيغود يوسف، المحاذي لمقر المجلس الشعبي الوطني. وطوقت قوات مكافحة الشغب المساعدين التربويين، لمنعهم من السير نحو البرلمان. واستنكر المساعدون التربويون ، ما وصفوه الاجحاف الذي يعانون منه في مختلف المؤسسات التربوية، بالرغم من أنهم يلعبون دور أساسيا لتحقيق الأمن بها، ورفعوا لافتات كتبت فيها بركات.. بركات أنصفنا يا رئيس الجمهورية و محرومين من الترقية والتكوين. . ومن جهته، صرح الناطق الرسمي باسم المساعدين التربويين، فرقاطي مراد، قوات مكافحة الشغب منعتهم بالقوة من الاعتصام أمام مقر البرلمان صبيحة أمس، مؤكدا في ذات السياق أنه لم يتم تسجيل أية إصابة، عدا سقوط أحد المحتجين مغمى عليه في حدود الساعة 11 صباحا، نقل فورا إلى مستشفى مصطفى باشا. يذكر أن نقابة المساعدين التربويين نظموا اعتصاما مماثلا مؤخرا ، وطالبت في العديد من المرات من وزارة التربية بإعادة تصنيف الرتبة المتضمنة للقانون الأساسي 315/08 إلى الرتبة العاشرة، مع الترقية إلى منصب مستشار في التربية.