نظم المساعدون التربويون، أمس، احتجاجا أمام مقر المجلس الشعبي الوطني تنديدا بوضعيتهم الاجتماعية المهنية، بعد أن منعتهم قوات مكافحة الشغب من التوجه إلى رئاسة الجمهورية الوجهة التي كان مقررا تنظيم الاعتصام بها. وحاول المحتجون منذ الساعات الأولى من نهار أمس الوصول إلى قصر المرادية لكنهم تفاجأوا بإغلاق قوات الأمن كل المنافذ المؤدية إلى المرادية. حيث شوهدت تعزيزات أمنية مكثفة أمام مقري الرئاسة والبرلمان ومختلف المقرات الحكومية الأخرى. وقد تجمع حوالي 200 شخص من المساعدين التربويين بمدخل شارع زيغود يوسف بعد أن منعوا أيضا من الاعتصام أمام مقر البرلمان، حيث رفعوا لافتات تنديد بما سمّوه ''الحفرة'' وفالظلمف، وطالبوا رئيس الجمهورية بالتدخل لحل مشاكلهم. غير أن القادمين من ولايات تيسمسيلت، الشلف، تيارت والبليدة تم تعطيلهم بمداخل الطريق السريع للعاصمة. قال أحد المساعدين التربويين إن فمطالبهم تتمحور في نقطتين أساسيتين: الأولى مرتبطة بالترقية والتكوين، والثانية تتعلق بإعادة تصنيف الرتب. وأشار المتحدث إلى أن المساعدين التربويين يشنون احتجاجات للمرة الرابعة خلال هذا الشهر. كما أكد أن الوزارة لم تستجب لمطالبهم على أساس أنها مرتبطة بمديرية الوظيف العمومي. ومعروف أن مصالح الوظيف العمومي تدرس مشاكل فئات الأسرة التربوية في خلال لقاءات مع الوزارة الوصية، وفصلت في قضية الأساتذة المتعاقدين، وتعالج حاليا انشغالات المساعدين التربويين وموظفي المخابر . ووافقت وزارة التربية الوطنية في الاعتصام الأول للمساعدين التربويين، على إعفائهم من المداومة أثناء العطل المدرسية، مع تحديد كيفيات تمرير ورقة الغياب إلا في الحالات الاستثنائية التي لا يوجد فيها عون أو دفتر جمع الغيابات، وهي حالة نادرة الحدوث عبر المؤسسات التربوية. في حين أدخلت تعديلات على وثيقة تحديد المهام. ولم يتم الاتفاق على تخفيض الحجم الساعي، في حين تحفظت الوصاية على المطلب المتضمن إعادة تصنيف وترقية المساعد التربوي.