باشرت مديرية الحماية المدنية لولاية ميلة حملتها جوارية طبية لفائدة المواطنين القاطنين بالمناطق النائية والقرى المعزولة التي تعاني من نقص في التغطية الصحية والتي ستستمر إلى غاية شهر مارس من العام المقبل حيث ستمس 197 منطقة عبر مداشر وقرى 32 بلدية وذلك تطبيقا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية واستكمالا للبرنامج الوقائي التوعوي المسطر من قبل المديرية العامة للحماية المدنية. الحملة هاته انطلقت من مشتتي أداس بوخلاد وبوداود التابعتين لبلدية تسالة لمطاعي والتي تعد من بين المناطق الأكثرعزلة بالولاية، حيث أعطى إشارة إنطلاقتها والي ولاية ميلة عبد الرحمان كاديد بحضورالسلطات المدنية والعسكرية للولاية والمدير الولائي للحماية المدنية بميلة المقدم عبد الرحمان جلول وهي المبادرة التي ترمي بالدرجة الأولى إلى إجراء عمليات الكشف الطبي لسكان الأرياف التي سيتكفل بها أطباء الحماية المدنية والأعوان المسعفين والأخصائي النفساني التابع للقطاع. كما سيقوم هؤلاء أيضا بتقديم المساعدة الطبية والأدوية الضرورية للمرضى وتوجيههم لمختلف النصائح والإرشادات حول كيفية الوقاية من بعض الأمراض التي تشكل خطورة على حياة الأشخاص وخصوصا تلك المتعلقة بالأمراض المتنقلة عبر المياه وسوء النظافة العامة وإلى جانب هذا سيقوم أطباء الحماية المدنية بتوعية سكان تلك المناطق بضرورة إجرائهم للفحوصات الطبية والتحاليل السنوية وخاصة للأشخاص الذين يتجاوز سنهم 45 سنة كونهم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة كإرتفاع الضغط الدموي، أمراض السكري، القصور الكلوي، الحساسية،الربو والأمراض السرطانية التي يمكن تفاديها من خلال إجراء الكشف الدوري.