بعد متطلبات رمضان وعيد الفطر، وما يترتب عنهما من مصاريف ،ها هي العائلات الجزائرية تتأهب لمواجهة مصاريف الدخول المدرسي والوقوف أمام لوازمه من كتب وملابس ومأزر وغيرها من المستلزمات الأخرى التي باتت تثقل كاهل ارباب الاسر خاصة العائلات محدودة الدخل. لطيفة مروان الكثير من العائلات ، اتجه تفكيرها صوب المكتبات والمراكز التجارية التي تعرض فيها مختلف اللوازم المدرسية كما، أصبحت كل اهتماماتهم منصبا حول ملابس الجديدة إذ لم تعد تقوى على التخلص من تلك المتطلبات، حتى لو كانت قدرتها اغلب العائلات الشرائية لا تتحمل مثل هذه المصاريف لكن ما في اليد حيلة إلا ان الكل مجندا استعدادا لهذا اليوم، وتشمر على سواعدها لإخراج ما في حوزتها لاقتناء كل مستلزمات لا مناص من محفظة الأدوات المدرسية وأين الهروب من ملابس أول سنة دراسية ومصاريف التسجيل. كل تلك الأشياء تظل راسخة في مخيلة العائلات إلى أن يتحقق الهدف وترسل أطفالها إلى المدارس. عائلات تحاول التغلب على المصاريف الكثيرة لتلك المستلزمات، باقتناء الكتب المستعملة، أو استبدال كتب أطفالها للسنة الماضية بكتب أخرى مع أسرة تقاسمها الهدف نفسه. وأكد احد الأولياء في هذا الإطار انه يعيش واقع صعب تتقاسمه معه الكثير من العائلات خاصة أصحاب الدخل المحدود ، ولن تتخلص منه حتى تقتني كل مستلزمات الدخول المدرسي، سيما العائلات التي لديها أكثر من طفلين يقول محمد، أب لثلاثة أطفال في المرحلة الابتدائية، إنه يفكر في مصاريف الدخول المدرسي قبل انتهاء العطلة الصيفية بأسابيع، موضحا أن ذلك يثقل كاهله، باعتبار انه موظف ودخله الشهري لا يتحمل تلك المصاريف. وأوضح محمد أنه يضطر إلى الاقتراض من أجل توفير كل ما يحتاجه أطفاله، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر حلا مؤقتا، ثم أشرع في التفكير في طريقة لأداء القرض واقع يترجمه الإقبال الكبير على المكتبات والوراقات أياما قبل الموسم الدراسي الجديد، وحتى بعد ولوج التلاميذ المقاعد الدراسي، إلى جانب الاكتظاظ الذي تشهده المحلات التجارية، خاصة التي تبيع ملابس وأحذية الأطفال. إنهم في كل تلك المحلات يشكلون طوابير لاقتناء المستلزمات الخاصة بالمناسبة، ويدفعون مقابل ذلك كل ما بحوزتهم. من جانبها، تقول فتيحة ربة بيت وأم لطفلتان، إنها تسهر كل سنة على اقتناء كل حاجيات أطفالها في محاولة منها تشجيعهم على الدراسة والنجاح، وأضافت المرأة أن أطفالها يختارون الملابس، وأشكال الدفاتر والأقلام والمحفظات بأنفسهم «لكن ذلك يثقل كاهل زوجي، مشيرة إلى أن الأمر يحدث مرة واحدة في السنة، من أجل ذلك، تعمل وزوجها كل ما في وسعهما لتحقيق رغبات أطفالهما من جانبه، اعتبر كمال أن الدخول المدرسي، لا يشكل عائقا بالنسبة إليه، مؤكدا أنه يحرص كل سنة على اقتناء مستلزمات أطفاله الأربعة قبل الدخول المدرسي، أي في العطلة الصيفية، مؤكدا أن الكثير من المكتبات تستغل المناسبة لرفع الأثمنة، سيما التي لا يسجل عليها سعرها وأشار أن أرباب الأسر مطالبون بشراء الملابس مجددا لأبنائهم خاصة من لا يملك إلا اثنان أو ثلاث أولاد فقط، ومع الدلال الزائد عن حده الذي يعرفه هؤلاء الأطفال يضطر الأولياء إلى تلبية رغباتهم وشراء ألبسة جديدة للدخول الاجتماعي الجديد 2014 /2015 ولمعرفة أسباب الارتفاع الفاحش للمستلزمات المدرسية، أجابنا أحد التجار أنّ الأدوات متوفرة بأنواع متعدّدة من الممتاز إلى الحسن، وهو أحد أسباب ارتفاع أسعارها واختلافها، حيث أشار في السيّاق إلى أنه بطبيعة الحال لا يمكن أن يكون سعر تلك التي من النوعية الممتازة أن تباع بنفس سعر الحسنة النوعية – حسبه – فإنّ اختلاف النوعية يخدم كل فئات المجتمع، ليختلف جواب تاجر آخر الذي أرجع هذا الأخير سبب ارتفاع أسعار اللوازم المدرسية إلى لجوء تجار الجملة إلى بيعها لهم بأسعار مرتفعة، ما أدى – حسب قوله – إلى إعادة بيعها بأثمان مرتفعة ايضا