عبر مستعملو حافلات النقل ببني مسوس بالعاصمة، وبالأخص خط سيدي يوسف بني مسوس وبني مسوس شوفالي، عن استياءهم من السرعة المفرطة التي يسير بها أصحاب الحافلات سواء الجديدة أو المهترئة، حيث أن المهم عند هؤلاء هو القيادة بسرعة جنونية للحاق بمركبة أخرى حتى لا تصل قبله إلى المحطة. وصرح بعض المواطنين بأن هذا التصرف الجنوني هو السبب الرئيسي لحوادث المرور التي يكون ضحيتها دائما المواطن البريء الذي لا يملك حلا غير العودة واستعمال هذه الحافلات. وحسب ما أكده محمد أحد مستعملي الحافلات فانه سبق وأن فقد توازنه تماما بعدما حط رجليه على الأرض، بينما بقي الآخر في ذات الحافلة التي انطلق سائقها بسرعة، ولولا وجود شخص – يضيف محدثتنا – تمكن من الإمساك به لكانت نهايته تحت عجلات ذات المركبة. من جهة أخرى أكد العديد من المسافرين أن أغلب أصحاب هذه الحافلات وقابضي التذاكر يعتبرونهم مجرد "نقود" يجب تحصيلها قبل أن يقوم آخرون بالظفر بها. وأكد هؤلاء أن معظم حوادث المرور المسجلة على المستوى هذا الخط وبقية الخطوط الأخرى على مستوى العاصمة سببها سائقي الحافلات الذين يتسابقون فيما بينهم للظفر بأكبر عدد من الزبائن، في ظل غياب الرقابة التي من شانها وضع حد لهذه الظاهرة.