الاتحاد الأوروبي احتاج إلى صوت آخر غير المولاة لمعرفة الأوضاع بالجزائر تحدى النائب نعمان لعور والقيادي بالكتلة البرلمانية للتكتل الأخضر، الأمين العام جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، عقب اتهامه أعضاء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، دون ذكرهم بالاسم، ب"الخيانة" والتخابر وب"الأصوات الناعقة التي تحركها أيد خفية داخلية وخارجية، لا تريد الخير للبلاد عقب اجتماعهم بوفد الاتحاد الأوروبي"، وطالبه بتقديم براهين تثبت أن المعارضة خائنة وتخابر لفائدة جهات أجنبية. وأوضح نعمان لعور، في تصريح له امس على هامش عرض مشروع قانون التأمينات الاجتماعية بالمجلس الشعبي الوطني، "بالنسبة الينا الاجتماع جرى في الجزائر، والنقاش في الجزائر والنقاش جرى بشفافية أمام الملأ، ولم يجري تحت الطاولة، كما أننا لم نقدم أي ملفات تحت الطاولة"، وأضاف بالقول "اتحدى من يتهمنا بالتخابر وأقول هاتوا برهانكم ان كنتم صادقون، ولو نتخاذل وتتخابر مع الأجانب لما قمنا باللقاء على المباشر، والتخاذل والتخابر هو من يملك الملفات ويقدمها للأجانب على غرار ملف قانون تجريم الاستعمار الذي لم يمر بالبرلمان"، واستطرد بالقول" مصلحة الوطن هي من الأولويات. واضاف نعمان لعور، ليس هناك مخالفة قانونية او مخالفة اخلاقيات سياسية كما انهم هم كذلك اجتمعوا بهم، وأشار الى محاور النقاش دارت حول الوضع السياسي بصفة عامة والأوضاع السياسية في الجزائر، ووفد الاتحاد الأوروبي لديه شراكة مع الجزائر وأراد ان يعرف شراكتهم والمناخ الحالي اين هي متوجهة، وهم يبحثون على مصالحهم والعيب انه لما لا نبحث على مصالحتنا نحن، واستطرد بالقول "النقاش شيء طبيعي والموالاة هي من تعطي صورة مشوهة وليست حقيقية عن الجزائر من خلال خطاباتها المتزلفة للسلطة، التي أصبحت غير مسموعة، والاتحاد الأوروبي احتاج الى صوت آخر غير المولاة لمعرفة الأوضاع بالجزائر تعبر حقيقة عن الوضع السائد".