ناقشت، أمس محكمة جنايات العاصمة قضية شاب كاد أن يلقى حذفه على يد ابن حيه بطعنة خنجر على مستوى الرقبة ببني مسوس ، على خلفية نزاع بين عائلة الطرفين ، حيث تمت متابعة المتهم وشقيقه الذي شارك في الاعتداء على الضحية بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وقائع قضية الحال تعود إلى تاريخ 30 أكتوبر 2013 حينما تلقت مصالح الأمن الحضري لدائرة بوزريعة بلاغ حول إصابة شخص على مستوى محطة الحافلات بسيدي يوسف ببني مسوس، لتتنقل على جناح السرعة إلى عين المكان أين تم العثور على الضحية ساقط على الأرض ينزف دما، وبعد فتح تحقيق في القضية تبين انه وبينما كان الضحية محمد أمين داخل مركبته برفقة شقيقه وصديقه تقدم منه المتهم " ص. هشام " و طلب منه النزول من السيارة حيث باغته بطعنة خنجر على مستوى الرقبة أسقطته أرضا ، في حين قام المتهم الثاني في القضية " ص شعيب " بطعنه ثلاث طعنات في مناطق مختلفة من جسده ، قبل أن يتم نقل الضحية إلى مستشفى بني مسوس لتلقي الإسعافات الأولية. المتهمان و أثناء استجوابهما أمس من قبل رئيس الجلسة أنكرا التهمة المنسوبة إليهما وأصرا على أنهما من تعرضا للاعتداء على يد الضحية وأن هذا الأخير قام بطعن نفسه لتوريطهما في القضية، إلا أن القاضي واجههما بتصريحات الشاهد الذي أكد أنهما من اعتديا على محمد أمين ، هذا الأخير وأثناء الاستماع إليه أخذ يسرد تفاصيل الواقعة والأسى يبدو عليه كون تلك الإصابات تسببت له في شلل نصفي وحرمانه من الإنجاب مدى الحياة. دفاع الطرف المدني في مرافعته ركز على تصريحات الشاهد واعتبره الفيصل في القضية، مشيرا إلى تقرير الطبيب الشرعي الذي حدد جسامة الأضرار التي تعرض لها الضحية سواء المعنوية أو المادية، حيث أصبح بعد الحادثة مدمنا على التدخين يميل إلى العزلة، جراء الفترة العصيبة التي مر بها، منوها إلى أن موكله أصيب بشلل نصفي بعدما أصيب عصبه الحسي جراء الطعنة التي تعرض لها على مستوى الرقبة. من جهته النائب العام أكد في مداخلته على خطورة الوقائع المتابع بها المتهمان والتي كادت أن تودي بحياة الضحية ، مشيرا أيضا إلى تقرير الخبرة ، واعتبر إنكار المتهمين للتهمة في الجلسة ماهو إلا محاولة منهما للتملص من المسؤولية الجزائية ، والتمس في الأخير إنزال عقوبة السجن المؤبد في حقهما.