أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الاثنين انه بوفاة الفنان سيد علي كويرات تكون الجزائر قد فقدت "وطنيا قحا" و"مناضلا مقداما في فرقة جبهة التحرير الوطني العتيدة إبان الجهاد في سبيل انتزاع الحرية واسترجاع السيادة المغتصبة". وكتب رئيس الجمهورية في برقية تعزية الى كافة أعضاء أسرة المرحوم كويرات: "أفل نجم من نجومنا من علياء وطننا, ورحل إسم لامع من أسماء ساحتنا الفنية, ووجه نير من وجوه السينما الجزائرية الشاشة التلفزيونية, ألفه و أحبه جل أبناء وطنه, في الداخل و الخارج, على أدواره المميزة وأدائه البارع وحضوره المتفرد يحمل في قسمات وجهه ملامح المواطن الجزائري الثائر, في أدواره التاريخية". واستطرد الرئيس بوتفليقة : "أجل, شاء القدر المحتوم أن يرحل عن دنيانا المغفور له بإذنه تعالى, هذا الفنان القدير, عطر المولى تربه, وغمر روحه بواسع رحمته", مضيفا أن الجزائر "فقدت فيه وطنيا قحا مناضلا مقداما في فرقة جبهة التحرير الوطني العتيدة ابان الجهاد في سبيل انتزاع الحرية و استرجاع السيادة المغتصبة". كما جاء في برقية التعزية:"إن فقيدنا المرحوم بإذنه تعالى, إلتحق بالمسرح الوطني في بداية الخمسينيات ليواصل مشواره الفني في التكوين مع أترابه الجزائريين أمثال مصطفى كاتب ومحي الدين بشطارزي وغيرهم من فنانينا العظماء الذين حملوا رسالة الجزائر فنيا بالكلمة والصورة". اضاف الرئيس بوتفليقة "لقد شهد له أنه كان, إلى جانب رفاقه فناني فرقة جبهة التحرير الوطني, ثائرا, حسا ومعنى, يتصدى بفنه وبقيم الفن الرفيع, لغطرسة العدو, وهمجيته, فتألق في كافة الأدوار التي أداها على ركح المسرح, ثم بعد ذلك, في عهد الاستقلال, في السينما والتلفزيون, وذلك خاصة في الأعمال المخلدة لمآثر ثورة نوفمبر المجيدة, حتى غدا نجما وطنيا وعالميا". وذكر رئيس الدولة أن المرحوم "تحصل بجدارة واستحقاق, على العديد من الجوائز الوطنية بحيث صار يعد مدرسة ونموذجا في تقمص خصوصيات البطل والمقاوم والثائر على الظلم", مضيفا "لئن غيبه الموت عن أهله ووطنه وجمهوره, سيبقى لسيد علي كويرات ذكر جميل في سجل الجزائريين الخالدين, وسيظل قدوة تقتفي أثرها الأجيال, وتفخر بها على مدى الدهر". وخلص رئيس الجمهورية الى القول :"رحم الله فقيدنا الفنان الكبير, وأسكنه فيحاء جنانه, ورزق أهله وذويه الكرام وأصدقاءه وكافة أعضاء الأسرة الثقافية وجمهوره العريض الصبر والسلوان, ولكم مني جميعا خالص العزاء, وصادق الدعاء بالصبر والسلوان".