غضب شعبي واحتجاج برلماني على وصف الصحافة الفرنسية الإرهابيين ب"المناضلين" تم صباح الأربعاء القضاء على ثلاثة إرهابيين آخرين لتصل الحصيلة إلى 25 إرهابيا تم القضاء عليهم بمنطقة فركيوة (البويرة) منذ الثلاثاء في إطار العملية التي تقودها عناصر الجيش الوطني الشعبي, حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح البيان انه في إطار "مواصلة العملية المشتركة لمفارز الجيش الوطني الشعبي لكل من القطاعات العملياتية للبويرة والبليدة وبومرداس بإقليم الناحية العسكرية الأولى, المنفذة منذ يوم أول أمس بمنطقة فركيوة بولاية البويرة, تم القضاء صباح اليوم 20 ماي 2015 على الساعة 06سا30د, على ثلاثة (03) إرهابيين واسترجاع مسدسين رشاشين (02) من نوع كلاشنيكوف وبندقية نصف آلية من نوع سيمونوف". وأضاف نفس المصدر ان حصيلة هذه العملية "النوعية" إرتفعت إلى "خمسة وعشرين إرهابيا (25) مقضى عليهم واسترجاع ثلاثة عشر (13) مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف وبندقية رشاشة من نوع (FMPK) وتسعة (09) بنادق نصف آلية من نوع سيمونوف وبندقية قناصة وأخرى مضخية وقاذفة قنابل وبندقية صيد مقطوعة الماسورة ومسدس آلي وكمية معتبرة من الذخيرة وقنابل يدوية وأجهزة اتصال لاسلكية وأغراض أخرى". غضب شعبي واحتجاج برلماني على وصف الصحافة الفرنسية الإرهابيين ب"المناضلين" في خرجة إعلامية مثيرة للجدل، وصفت وسائل إعلام فرنسية على غرار لوفيغارو، شالونج، لي ايكو، "نوفال اوبسرفاتور" الإرهابيين المقضى عليهم من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي بمنطقة البويرة مساء أول أمس ب"المناضلين". واحتجت النائب بالبرلمان المكلفة بالجالية الجزائرية شافية منتالشتة في رسالة موجهة لوسائل الإعلام على وصف الإرهابيين بالمناضلين، قائلة "تفاجأنا وانصدمنا من طريقة معالجة المعلومة، وان التضليل الممارس هو شتم واهانة للجيش الجزائري". وأثارت الحادثة جدلا واستنكارا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من طرف الجزائريين الذين اعتبروا هذه الصياغة أمرا مقصودا وأن النجاحات الأمنية بات يثير حفيظة بعض الجهات. واعتبر العديد من الجزائريين أن هذا الخطأ لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، مطالبين السلطات بالتدخل، خصوصا وزارة الإعلام والخارجية للتنديد بمثل هذه التصرفات واتخاذ اللازم من الإجراءات.