التوقيع على عشر اتفاقيات تعاون بروما أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال – أثناء زيارة للعاصمة الإيطالية روما – أن الجزائر مستعدة لبناء خط أنابيب الغاز المقترح جالسي لنقل الغاز الجزائري إلى إيطاليا. وأضاف سلال أن هذا مشروع تنوي الجزائر إعادة إطلاقه في إطار رؤية جديدة لأمن إيطاليا وأوروبا من خلال إمدادات بديلة للطاقة من الجزائر. وتعطل مشروع غالسي بعد أعوام من التأخيرات المتكررة لكن إيطاليا التي تعتمد بشدة على واردات الطاقة من روسيا مهتمة بتأمين إمدادات بديلة في حال تصاعد الأزمة مع أوكرانيا. وكانت الجزائر أكبر مورد للغاز إلى إيطاليا لكن الكميات التي تصدرها إلى هناك تقلصت مع قيامها بزيادة الكميات المخصصة للاستخدام المحلي وشحن كميات أكبر إلى الأسواق الآسيوية الأكثر ربحية. وقال سلال أن "كل الظروف مواتية" لإقامة علاقات ثنائية "ذات منفعة متبادلة" بين الجزائروإيطاليا وأضاف "يمكننا أن نؤكد اليوم أن كل الظروف مواتية لإقامة علاقات ثنائية ذات منفعة متبادلة بفضل القرب الجغرافي والمصير المشترك والمكانة التي يكتسيها البلدان على مستوى المتوسط". واعتبر سلال في كلمته أن "هذه الزيارات واللقاءات تعكس بشكل قوي الطابع الممتاز لعلاقاتنا والتزامنا الثابت بضمان استمراريتها من خلال الوسائل الملائمة المقررة باتفاق مشترك بيننا". كما أكد أن "تنصيب لجنة المتابعة باعتبارها آلية مؤسساتية دائمة للتعاون سيمكن حتما من تثمين قدرات التعاون بين البلدين ومن هذا المنظور تخص خارطة الطريق التي اتفقنا على مبدئها بشكل سديد القطاعات الإستراتيجية لتعاوننا على غرار الطاقة والمنشآت والمؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة". وبالتالي فإنها "سانحة لتحديد محاور جديدة للتعاون مرشحة لأن تصبح نقاط ارتكاز والفروع الواعدة من أجل علاقة اقتصادية مكثفة بين الجزائروإيطاليا" مضيفا أن "الإرادة السياسية والطموح المشترك لبلدينا يمثلان عاملا هاما لبعث وتوطيد علاقاتنا الثنائية ونحن نسعى دون هوادة لتعزيز هذه الركيزة السياسية التي ستسمح لعلاقتنا بأن ترتقي إلى مستوى علاقات التعاون والمبادلات الثنائية". وبخصوص المبادلات التجارية التي تضاعف حجمها أربع مرات "تعتبر إيطاليا من شركائنا الأوائل ونحن واثقون في تعزيز هذه المبادلات كما وكيفا تحسبا لشراكة تدر بالربح على الطرفين". في المجال الصناعي أبرز سلال "توسع التعاون بشكل ملحوظ من خلال حضور متزايد للمؤسسات الإيطالية بالجزائر في مختلف القطاعات على غرار الطاقة والموارد المائية والأشغال العمومية والمنشآت والنقل والمؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة". وأشار سلال إلى أنه "لا تزال هناك مجالات للتعاون والتكامل التي لم نستغل فيها كل الإمكانيات المتاحة بالنظر إلى السوق الجزائرية الواعدة وفرص الاستثمار العديدة المتاحة" داعيا شركاء الجزائر إلى "التحلي بالجرأة والمشاركة من أجل الاستفادة التامة من الضمانات المتعلقة بالاتفاقات الثنائية واتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وذلك قصد اغتنام الفرص الكثيرة المتاحة في إطار المخطط الخماسي الطموح الذي سطرته الجزائر للفترة 2015-2019 فيما يخص التنمية والعصرنة". .. التوقيع على عشر اتفاقيات تعاون بروما تم أمس بروما التوقيع على عشر اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية بين الجزائروإيطاليا في إطار انعقاد الاجتماع الثالث رفيع المستوى الجزائري-الايطالي. ترأس مراسم التوقيع على الاتفاقيات الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس الوزراء الايطالي ماتيورنزي. تم التوقيع على اتفاق تعاون في مجال الشبيبة وآخر يخص حماية البيئة والتنمية المستديمة وبروتوكول تنفيذي للتعاون العلمي والتكنولوجي للفترة الممتدة بين سنتي 2016 و2018 وبرنامج تنفيذي في مجالات الرياضة ومذكرتي تفاهم للتعاون في مجالات الفلاحة والصحة الحيوانية وسلامة الأغذية. وقع على هذه الاتفاقات عن الجانب الجزائري وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي باولوجنتيلوني عن الجانب الايطالي. وقع الوزيران أيضا على برنامج تنفيذ اتفاق التعاون الثقافي بين البلدين للفترة 2015-2018 . بخصوص الاتفاقية-الإطار للتعاون في مجال المحافظة على الممتلكات الثقافية وترميمها والبرنامج التنفيذي في مجال الأرشيف فقد وقعهما سفير الجزائربإيطاليا رشيد معريف والمدير العام للأرشيف بوزارة الثقافة الايطالية مايوبورانتينو. أما ملحق الاتفاق لتطوير فرع الحليب والجبن بين المعهد التقني الجزائري لتربية المواشي ووكالة البحث في الفلاحة بإيطاليا فوقعه معريف وممثلة الوكالة الجهوية للبحث في المجال الفلاحي لمنطقة سردينيا فرانشيسكا سينتو.