تحتضن ساحة رياض الفتح بداية من اليوم وإلى غاية 27 من الشهر الجاري، فعاليات الطبعة الثانية من الصالون الوطني للإبداع، الذي ينظمه الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة تحت شعار "لنبتكر لنبدع لنحمي". أوضح سامي الحسين ابن الشيخ، رئيس الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بقاعة فرنس فانون بديوان رياض الفتح، للحديث عن الخطوط العريض لبرنامج الطبعة الثانية من هذا الصالون والتي جاءت متأخرة بأكثر من ساعة، أن تنظيم هذا الصالون يندرج ضمن نشاطات الديوان الخاصة بعملية التحسيس والتوعية حول القضايا الفكرية، وأن طبعته الأولى نظمت سنة 2013 في إطار إحياء اليوم العالمي للملكية الفكرية المصادف ل 26 أفريل من كل سنة، مشيرا أن الهدف من تنظيمه هو تعريف الجمهور الوافد على الصالون بحقوق التأليف إلى جانب التحسيس بأهمية حماية الملكية الفكرية والتوعية بمخاطر القرصنة التي تقتل الإبداع، كما تقدم للزوار الفرصة للتعرف على مختلف الفنون من خلال المشاركين في الصالون من مختلف المؤسسات التي تعمل في الحقل الثقافي وكذا الناشرين، المنتجين والمبدعين في شتى مجالات الفنون، وكذلك يضيف المتحدث أن هذا الصالون يأتي بهدف ترقية الثقافة الجزائرية وتشجيع الجمهور على اقتناء مؤلفات أصلية. وسيكون هذا الصالون وفقا للمحافظ فرصة لالتقاء مختلف المنتجين والفنانين وتبادل الخبرات وتقديم أعمالهم الفنية، ولم شملهم في هذه القرية التي ستنظم على مدار أسبوع، كما سيمكن الزوار والجمهور من التعرف عن كثب على مختلف أعمالهم، حيث ستشارك في التظاهرة ما يقارب 50 مؤسسة عمومية وثقافية على غرار الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والديوان الوطني للثقافة ومحافظة مهرجان الفيلم الأمازيغي بالإضافة إلى منتجين ك"إيزم" ودور نشر مثل "الشهاب" وغيرها من المؤسسات التي تنسق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في مكافحة ظاهرة القرصنة على غرار الدرك الوطني والأمن الوطني. وبخصوص البرنامج يقول المتحدث أن سطر لطبعة هذه السنة برنامجا ثقافي يتماشي مع طبيعة الصالون، يشمل ورشات تكوينية، وندوات فكرية يدور مضمونه عن الملكية الفكرية، وجوانب أخرى تتعلق بالمخاطر التي تتعقب الفنانين نتيجة ظاهرة القرصنة، وسينشط أول ندوة وفقا للمتحدث الناقد السينمائي أحمد بجاوي، كما سيشمل البرنامج تقديم عروض مسرحية وأفلام سينمائية جزائرية، وحفلات فنية ينشطها ألمع نجوم الأغنية الجزائرية خاصة المقيمة خارج الجزائر على غرار الشاب خالد، وغيره من الأسماء. و عن إمكانية أن تكون تحمل هذه التظاهرة بعد دولي يقول بن الشيخ أن بداية من هذه الطبعة والطبعات القادمة سيفتح المجال لمشاركة بعض الدول على غرار مصر ولبنان وفرنسا التي ستكون حاضرة هذه السنة. للإشارة، سيتم الافتتاح الشعبي عشية اليوم بداية من الساعة السادسة، أما الافتتاح الرسمي للصالون سيكون يوم غد وذلك بحضور كل من وزير الثقافة عز الدين ميهوبي إلى جانب عدد من الوزراء وشخصيات من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائرية. نسرين أحمد زواوي