طالب، ممثل النيابة العامة لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أمس، توقيع أقصى العقوبة والمتمثلة في الإعدام ضد سائق بوزارة التضامن أقدم على ذبح زوجته مهندسة تعمل ببلدية القبة من الوريد إلى الوريد بعد أن شك في أنها تخونه مع زميلها في العمل عبر الهاتف وفق تسجيلات جهاز التنصت الذي وضعه الجاني تحث الفراش الزوجية حيث رفضت هيئة محكمة الحال أخذ الجهاز كدليل إثبات خيانة الضحية. تفاصيل الجريمة الشنعاء التي عاشها حي قاريدي 2 ببلدية القبة، في العاصمة، ليلة عاشوراء من شهر ديسمبر 2011 تتلخص أنه في حدود الساعة الحادية عشر ليلا أقدم المتهم "ر.سعيد"على ذبح زوجته وهي مهندسة ببلدية القبة بلجنة التحقيق حول السكنات الاجتماعية وقام بتصوير جثتها عن طريق هاتفه النقال وإرسال الصورة لبعض الأشخاص فيما بينهم زميل زوجته عبر البلوتوت الذي كان يشك أنها تخونه معه. وفي صبيحة اليوم الموالي توجه إلى مصالح الأمن لتسليم نفسه، واعترف بجريمته مصرحا أنه راقب زوجته منذ مدة، وكان أحد الجيران أخبره أنها تخونه مع موظف معها في البلدية، واهتدى إلى حيلة الترصد لها بوضع تسجيلات صوتية في غرفة النوم التي كشفت عن وجود عشيق في حياتها، أنشأت معه علاقة غرامية فضحت عبر الهاتف النقال، حين كان عشيقها يقوم بمغازلتها بكلمات الحب والهيام، كما أوضح الجاني أن زوجته ترفض ممارسة الجنس معه وكان آخر يوم قبل الجريمة البشعة التي ارتكبها في حقها صام معها التاسع من عاشوراء، وأرسل ابنته 14 سنة وابنه 17 سنة إلى أهله، وبعد الإفطار تقرب منها في فراشهما فرفضت فخرج، ولدى عودته بدقائق سمعها تتحدث في الهاتف فلم يتحمل الوضع فقام بالتوجه إلى المطبخ أين أحضر سكينا من الحجم الكبير وقام بتمريره حول رقبتها وذبحها من الوريد إلى الوريد، وقام بتصويرها ثم سلم نفسه لمصالح الأمن بالقبة . المتهم أمس ولدى مثوله أمام قاضي الجنايات روى تفاصيل ذبحه لزوجته وهو يجهش بالبكاء تعبيرا عن ندمه وكان كل دقيقة يردد كلمات "كنت أحبها وأعشقها ولم أرد تطليقها" بعدها أكد للقاضي أن زوجته كانت تخونه مع عشيقها الذي حضر المحاكمة رفقة زوجته التي أكدت عدم وجود أي علاقة بين المرحومة وزوجها بحكم أنها كانت تقاسمهم المكتب بالبلدية، نافية تماما ما جاء على لسان المتهم . من جهته زوج الشاهدة نفى ذلك قطعيا في حين أفادت مصادر قضائية أن أجهزة التسجيل التي اعتمد المتهم وضعها في غرفة النوم لا تؤكد بصورة واضحة خيانة زوجته له مع زميلها الموظف، وهي عبارة عن أصوات غير واضحة وتتخللها ذبذبات صوتية. أما والدة الضحية فقد أكدت على مسامع هيئة الجنايات أن المشاكل انطلقت بين ابنتها والمتهم بعد وفاة جدتها التي ورثت منها المنزل والسيارة ومبلغ من المال حيث صرحت أن المتهم طلب من زوجته الضحية منحه السيارة وكتابة المنزل على اسمه وهو الأمر الذي رفضته المرحومة ما جعل المتهم يقرر قتلها ويطلق شائعة خيانتها له مع شخص يعمل معها مؤكدة في ذات السياق أن ذلك الشخص صديق للعائلة منذ مدة طويلة ولا تربطه بابنتها سوى علاقة الزمالة في العمل لا أكثر بشهادة زوجته التي تربطها هي الأخرى علاقة صداقة بابنتها المرحومة .