تعالج قريبا محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، ملف سائق بوزارة التضامن، أقدم على ذبح زوجته الموظفة ببلدية القبة بلجنة التحقيق حول السكنات الاجتماعية، من الوريد إلى الوريد، بعد أن اطلعه أحد الجيران بأنها تخونه مع موظف يعمل معها بالبلدية وتتصل به هاتفيا، منهيا بذلك 18سنة من العشرة الزوجية. واهتدى ”ر. سعيد” المتهم في قضية الحال إلى طريقة للتأكد من المعلومات التي تلقاها من جاره فوضع أجهزة تنصت تحت فراش الزوجة، وأقدم على التخلص منها بطريقته في حدود الساعة الحادية عشر ليلا ليلة عاشوراء الموافق لشهر ديسمبر 2011 بالمنزل، والتقط صورا لجثتها عن طريق هاتفه النقال وأرسلها عبر تقنية ”البلوتوت” لعدة أشخاص، من بينهم زميل زوجته الذي كان يشك فيه، والذي نفى أثناء التحقيق أن الضحية كانت تخون زوجها معه، فيما أكدت مصادر قضائية على صلة بالملف أن أجهزة التسجيل التي اعتمد عليها المتهم لم تؤكد بصورة واضحة خيانة زوجته له مع زميلها الموظف ووردت فيها أصوات غير واضحة وذبذبات صوتية. وتوجه في صبيحة اليوم الموالي الجاني لتسليم نفسه لمصالح الأمن واعترف بجريمته، موضحا بأنه كان يراقب زوجته منذ مدة على خلفية تلقيه معلومات من أحد الجيران بأنها تخونه مع موظف معها في البلدية، وترصد لها بوضع أجهزة تسجيلات صوتية في غرفة النوم كشفت - حسب الملف - وجود عشيق لها أنشأت معه علاقة غرامية ويغازلها عبر الهاتف النقال. وأكد ”ر. سعيد” خيانة زوجته له بأنها كانت ترفض الامتثال لطلباته و بانه يوم قبل الجريمة التي ارتكبها في حقها صاما معا التاسع من عاشوراء وأرسل ابنته 14سنة وابنه 17 سنة، إلى منزل أهله، وتقرب منها بعد الإفطار فرفضت، فخرج وسمعها بعد دقائق من عودته للمنزل تتحدث هاتفيا، فلم يتحمل الأمر وأحضر من المطبخ سكينا من الحجم الكبير ومرره حول رقبتها وذبحها من الوريد إلى الوريد، وقام بتصويرها ثم سلم نفسه لمصالح الأمن بالقبة، لينهي بذلك عشرة دامت 18 سنة. وبرر المتهم سبب قتلها بدل تطليقها بأنه كان قد كتب البيت والسيارة باسمها!.