تم رفض 3055 عرض عمل في مختلف القطاعات الاقتصادية من طرف الشباب العاطل عن العمل ببومرداس، وضعتها مصالح الوكالة الولائية للتشغيل في متناولهم من بداية 2015 وإلى اليوم، حسبما أفادت به مديرة الوكالة. وأوضحت السيدة لونيس نجية مديرة الوكالة المحلية، على هامش اليوم الإعلامي والتحسيسي حول "عقد تكوين-إدماج اقتصادي وعقد العمل المدعم"، بأن الوكالة اتصلت بالشباب البطالين من حاملي وغير الحاملين للشهادات المعنيين بمناصب الشغل المذكورة "ولكنهم رفضوا الالتحاق بها". وأرجعت السيدة لونيس هذا العزوف عن الالتحاق بمناصب الشغل المذكورة لأسباب متعددة قدمها المعنيون كتبرير لرفضهم، من بينها عدم قبولهم العمل عند الخواص في الجانب الاقتصادي وخوفهم من ظروف العمل مع المؤسسات الأجنبية عند البعض الأخر منهم وآخرين لم يقدموا أعذار لعدم قبولهم العمل. من جهة أخرى، ذكرت ذات المسؤولة، بأن عدد طلبات العمل عبر الولاية وصلت إلى غاية نهاية شهر أكتوبر الماضي إلى 31662، في المقابل تم استحداث في نفس الفترة المذكورة في الإطار الكلاسيكي (أي مناصب شغل في الإطار الاقتصادي لا تحتاج إلى دعم من الدولة في مختلف الصيغ) ما لا يقل عن 5980 منصب شغل وزع على المعنيين وتم تنصيبهم رسميا. كما بلغت عدد التنصيبات لطالبي الشغل في مناصب استحدثت في إطار جهاز "المساعدة على الإدماج المهني" في نفس الفترة المذكورة، استنادا إلى ذات المصدر، 914 وعدد التنصيبات في إطار جهاز "عقد العمل المدعم "وصلت إلى 958 في نفس الفترة المذكورة كذلك. وتجدر الإشارة إلى أن المصالح المعنية بالولاية تترقب في السنوات الخمسة القادمة خلق ما لا يقل عن 40000 منصب شغل دائم وغير مباشر، من خلال إنجاز 471 مشروع استثمار تتوزع على المجالات الصناعية والسياحية والفلاحية والخدمات اعتمد في السنوات الأربعة الأخيرة . ويهدف هذا النشاط الإعلامي والتحسيسي، حسب مديرة الوكالة الولائية للتشغيل المشرفة على التنظيم إلى التعريف بعقد تكوين-إدماج اقتصادي وعقد العمل المدعم وتشجيع المؤسسات الاقتصادية على إدماج طالبي العمل في إطار العقدين المذكورين والرفع من نسبة الإدماج المهني وإحاطة المؤسسات الاقتصادية بالإجراءات التحفيزية في المجال لترقية الشغل. وتضمن هذا اللقاء الذي عرف حضور ممثلي عدة هيئات وأجهزة دعم التشغيل والضمان الاجتماعي وطالبي العمل وأرباب العمل إلقاء عدة مداخلات في المجال متبوعة بمناقشة وطرح لانشغالات طالبي العمل وأرباب العمل في المجال.