نظم سكان دائرة برج منايل شرق ولاية بومرداس أمس مسيرة سلمية بوسط المدينة من مفترق الطرق إلى غاية ساحة مقر البلدية للتنديد بالوضعية الكارثية للمدينة وبالأخص ما يتعلق بتهيئة طرقات المدينة مطالبين بإعادة التهيئة في أقرب الآجال و كذلك تجسيد مشروع التهيئة الذي طال أمده و ظل يراوح مكانه منذ أكثر من سنة. وأعاد المحتجون رفع مطالبهم المتعلقة بإعادة تهيئة المدينة، مشددين على ضرورة التعجيل في تجسيد مشروع إعادة تهيئة المدينة الذي رصد له غلاف مالي قدره 36 مليار سنتيم. وعبّروا عن امتعاضهم واستيائهم من سياسة الإهمال واللامبالاة من طرف السلطات المحلية تجاه مطالبهم، مشيرين إلى أنهم اتصلوا بالمسؤولين وكان الرد دوما بالوعود الكاذبة . كما أكدوا أن الحياة في كل من أحياء "باسطوس , حي مدرسة ابن باديس , و ديار المليون , لاكابير وحي التحرير صعبة للغاية لافتقارها للتهيئة، وما انجر عنه من اهتراء كلي للطرقات التي تحولت إلى حفر تملئها الأوحال شتاءا فاسحة المجال للغبار صيفا, ناهيك عن غياب الإنارة العمومية حتى في أحياء وسط المدينة و هو ما ترتب عنه غياب الأمن و كذا غياب فضاءات اللعب للأطفال و المساحات الخضراء . للإشارة , فقد صرح رئيس بلدية برج منايل خلال الاحتجاجات السابقة لوسائل إعلامية أن مصالحه قد قامت بفتح الأظرفة وبعدها ستقوم ذات المصالح بتقييم العروض , وعن سبب تأخير تجسيد المشروع قال المتحدث ذاته أن فسخ الصفقة مع المقاولة الأولى بسبب الغش والتماطل في الانجاز , على أن تشمل عملية إعادة التهيئة عدة أحياء من بينها مدخل حي بوصبع إلى وسط المدينة وكذا مخرج حي فاشي. …وسكان " تيميزار" بعمال يغلقون طريق المحجرة أقدم صباح أمس، سكان قرية تميزارت الواقعة بإقليم بلدية عمال في بومرداس بغلق الطريق المؤدي للمحجرة المتواجدة بقريتهم، بسبب معاناتهم الكبيرة من التفجيرات المدوية لتفتيت الحجارة يوميا، والتي خلفت إصابتهم بالكثير من الأمراض التنفسية والحساسية نتيجة الغبار الكثيف التي تخلفه هذه التفجيرات حسب تصريح بعض المحتجين ل"الحياة العربية". كما أضاف المحتجون أن هذه التفجيرات نجم عنها عدة مشاكل أخرى طالت حتى سكناتهم التي تعرضت إلى تشققات كبيرة ، خاصة وأن المحجرة تقع على بعد 200 متر عن تجمعاتهم السكنية. هذا و قد طالب المحتجون من السلطات المحلية ومدير محجرة عمال بضرورة التقليل من عدد التفجيرات اليومية بالمحجرة، خاصة تلك التفجيرات التي يقومون بها في الصباح الباكر، والتي خلفت فزعا كبيرا لدى الساكنة، معبرين عن معاناتهم من هذه الوضعية التي لم يستطيعوا التعايش معها بسبب قوة الإنفجارات. وفي هذا الصدد، أوضح نائب رئيس المجلس الشعبي لعمال محمد مخلوف أنه تم الوصول إلى اتفاق بين المواطنين ومسؤولي المحجرة بعد اجتماع انعقد صباح أمس بمقر البلدية أسفر عن الاستجابة لمطالب المحتجين والتقليل من عدد التفجيرات بهذه المحجرة.