حذرت الامينة العامة لحزب العمال، لوزة حنون، من خطورة الوضع الاجتماعي المتردي بجنوب البلاد وتطور أساليب الاحتجاج التي وصلت إلى حد تخييط الأفواه وتقطيع الأجساد في سابقة أولى من نوعها بالبلاد، واعتبرت ذلك مؤشرا على خطورة الوضع الذي ينذر بالانفجار في حال تجاهل مثل هذه التصرفات. ودقت حنون خلال تجمع لمناضلي الحزب بميلة امس، ناقوس الخطر من الأمر وقالت "إن العدوى قد تمتد إلى ولايات أخرى ويصعب التحكم في الأوضاع بعد ذلك"، داعية السلطات العليا في البلاد للتدخل الفوري لإيجاد الحلول المناسبة لوضع حد لهذا الضيق الاجتماعي، معتبرة التقشف والانكماش ليس حتمية على الشعب الجزائري. من جهة اخرى انتقذت حنون ما اصطلحت عليه ب "مفيوة" العمل السياسي بتغلغل المال الوسخ في العمل السياسي والمؤسسات و هو ما يهدد -حسب حنون- كيان الأمة و يقضي على الطبقة المتوسطة، حذرت من افتراس المال العام و العقار والممتلكات العمومية وتهريب العملة الصعبة، تحت عنوان الاستثمار، و طالبت بمكافحة الفساد على كل المستويات وبكل أشكاله كما طالبت بتحصيل الإعفاءات الضريبية للخواص المفترسين المعروفين على حد قولها والمقدرة ب 90 مليار دينار، كما طالبت باستعادة أموال الجزائر التي هي ديون على صندوق النقد الدولي والمقدرة ب 5 مليار دولار وتحصيل 490 مليار قيمة التهرب الجبائي. وفيما يخص قضية التدخل العسكري الأمريكي في ليبيا كان من بين النقاط التي تطرقت إليها حنون ونددت بهذا التدخل، وأكدت أن الخطر يحوم حول الجزائر داعية إلى تأمين الحدود ووضع إجراءات وقائية بالعناية بسكان الولايات الحدودية، كما عرجت المتدخلة عن موقف حزبها من الدستور وقالت أن الدستور الجديد حافظ على مكتسبات وأبقى على ضمانات رغم أنه لا يضمن تحولات ديمقراطية التي تبقى بحاجة لمزيد من النضال.